responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 86

فقد ينشأ وعر المسلك متفكك النظم لإعمال الصنعة فيه؛ و نحن نرى «الدرجات الرفيعة» و «مجلة العرفان» أوردا نبذا من نثره لا يتفق و أسلوب كتابه، لأن فى هذا من الفخامة و البلاغة و علو الدرجة و الروعة، ما ليس فيها؛ لكنه ينبؤنا بقوله:

نظم و نثر قد طمحت إليهما # صعدا و يعنو للأخير الأول‌

أن نثره أعلى درجة من نظمه في نظره.

مديحه و هجاؤه‌

:

إن صلات الشريف بالخلفاء و الملوك تبرر مدحه لهم و اطراءه إياهم، و المدح مهما كان الغرض منه عادة جارية كسنة طبيعية، و لكن زاد عصر الشريف تنافس ملوكه على بعد الصيت و حسن السمعة التي تولد لهم العظمة في النفوس، فقام بنو بويه الذين لهم صولجان الملك في العراق بترويج الأدب و تنشيط الأدباء، لزهوهم و حبهم لاذاعة العظمة و حسن السيرة، فاقتضوهم مدائحهم و أمدوهم بالعطايا ليتهافتوا على مدحهم و اشهار محامدهم، و لعل لهؤلاء أغراض أخر لا نريد استقصاءها؛ و لقد كان الشريف غنيا عن اطرائهم و مدحهم لو لا تلك النزعات و الضعف السياسي في الدولة كما ينبؤنا عن نفسه منذ بلغ 15 عاما أنه لا يمدح الملوك و ذلك حيث يقول:

«و رفعت عن مدح الملوك خواطري» ، و لكنه لما ابتلي بأولئك الملوك و الخلفاء الذين يتهالكون في طلب المدح اشهارا لكرامتهم، لم يجد بدا من مدحهم ليملك ودهم و يسخرهم لأغراضه، كما وجدناه يقول في مدح الطائع: ـ

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست