responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 54

كم أب لى جدّ في إحرازها # يحرق الباب عليها و ابن عم

صبروا فيها على كل أذى # و لقوا من دونها كل ألم‌

2-قبض البويهيين المخلصين و المقدرين له على مخانق الخلافة، و تلاعبهم نصب عينيه بالخلفاء لأسباب تافهة: فمعز الدولة يخلع المستكفي و يسمل عينيه، و لو شاء أن يقطع به الخلافة لفعل، لكنه يستقدم المطيع من منفاه فينصبه. و هذا لما جاء عضد الدولة فاتحا نكّل به و ألجأه الى التنازل عن الخلافة لولده الطائع. و هذا الأخير-و هو داهية المجاملة-لم تخنه عبقريته في مراعاة موقفه مع بهاء الدولة، و لكنه ما ذا يصنع و البهاء يريد أمواله التي حرص على جمعها؟إلا أن يفقد خلافته او ماله، فخسرهما جميعا و نكل به، و هو معتقل، ليجلس القادر مكانه، و هو منفيّه في البطيحة.

فهذا يمهد للشريف مقدمات الأمانى، و يبنى له الصروح، إذ يرى نفسه و يراه ملوك بني بويه أهلا للخلافة، و ربما كانوا يعتقدون أنه أحق بها من غيره، و له على ذلك أشياع من العظماء كالوزير ابن ابى الريان، و الأمير ابي الهيجاء الحمداني، و ابى حسان «المقلد بن المسيب» امير بني عقيل، و ابى الحسن بن الفضل المهلبي، و هذا هو المغيّى بقوله:

و إن رجائي أن تكون لهمتى # طريقا تؤدينى الى كل مطلب

و أرمي الى أمر أظنك بابه # ألا إن بعض الظن غير مكذب‌

و انا نرى الصاحب بن عباد يخطب مودة الشريف في أبيات كتب بها اليه، و لكن ما هو الجواب الذي يجيبه به حينما يقول: ـ

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست