responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 53

ثم يستطرد انا نياته الكثيرة التي لا خطر فيها، إذا هو يتبعها بقوله:

و لا مشت بي الخيل إن لم أطأ # سرير هذا الأغلب الماجد

و هكذا ظل الشريف مخدوعا من قبل طموح نفسه و ما يرى من تأهله للخلافة بما حازه من المآثر و المفاخر و الملكات العالية، فتارة يقول:

ستعلمون ما يكون مني # إن مدّ في ضبعي طول سن‌

و أخرى يعد نفسه بقوله:

و عن قرب سيشغلني زمانى # برعي الرأس لا رعي القروم‌

حتى قرّ في آخر مضاجعه، و لم يحظ من ذلك بطائل، لأن الحياة السياسية في عصره لا تدوم إلا بخلافة و لو كانت مستفادة، كما لا تكون الخلافة يومئذ إلا للقادر، و من العبث محاولة غيره من العلويين لها إلا بانتظار الصدف الشاذة؛ فنحن نترك للشريف رأيه فيما طلبه، غير انا لا تحسبه إلا كما قال عن نفسه في بعض أغراضه:

و ما انا إلا كالموارب نفسه # بغى ولدا و العرس جدّاء عاقر

و الذي أراه و الذي استنتجه من مجموعة وقائع موقعة بتوقيع من شعر الشريف ان السبب في طمعه بالخلافة امور:

1-إدلاله بالفخر و الطول المتكون من علوّ النسب فحسب، كما أن ذلك وحده او مع المزايا الأخرى كان ينهض بيني أبيه و بني عمه الثائرين في وجوه الخلفاء من قبله، لأخذ الخلافة المهتضمة على رأيهم، و إن انتهت توراتهم بالخيبة و الفشل إلا انهم يستفيدون بنفس الثورة كثيرا من منازعهم الجميلة، و في هذا المنحى من وجوه الطلب ينهج الشريف بقوله:

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست