responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 51

تأديب الشخص و كف النوع عن الاجتراء على البغي، و من هذا الباب ايضا او هو مما يؤخذ على الشريف مخاطبته لبهاء الدولة بقوله:

إذا أشر القريب عليك فاقطع # بحد السيف قربى الأقرباء

و كن إن عقك القرباء ممن # يميل على الاخوّة للاخاء

فرب أخ خليق بالتقالي # و مغترب جدير بالصفاء

و الذي أراه أن هذه و أمثالها تنشأ في وقتها لحوادث مجهولة لا يمكن استنتاج ايّما حكم غامض منها، و إذا انضمت الأشباه الى نظائرها و أمثالها من شعر الشريف دلت على رقة فائقة و انعطاف على الأهل و الأقارب لا يشبه ما يبدر منه فارطا في بعض الوقائع الخاصة المجهولة. و من يستقرئ المعاتبات الواقعة بينه و بين أخيه الشريف المرتضى في ديوانيهما و انعطافهما على البعداء فضلا عن الأقربين، يعتقد ان الخلق فيهما هو ذلك، و أن ما يشذ عنه لا يحكم عليه بشي‌ء. و إن أصدق ما أعرفه عنه عند ما أتعمق للغاية في شعره لا عرف نفسيته في ذلك، هو الرقة التي يمثلها قوله-في عتابية أخيه-:

أفوّق نبل القول بيني و بينه # فيؤلمني من قبل نزعي بها عرضي

و أرجع لم اولغ لساني في دمي # و لم أدم إمضائي بنهش و لا عض‌

طموحه للخلافة و دعاته لها

:

في العلويين ثم في الهاشميين شموخ و إباء يمتازون بهما عن سائر بطون قريش العريقة في الكبرياء و الأنفة، ثم هم يتفوقون بذلك النسب الكريم الباسق الذي له الأثر البليغ في الترفع و الشمم، و زاد في الأثر مبالغة في العلويين خاصة أنهم كانوا-سيما في القرون‌

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست