responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 18

هما صبرا و الحق يركب رأسه # عشية زالت بالفروع القواعد

و بعد الإفراج عنهما مدحهما بالمستهلة بقوله: «من الظلم أن نتعاطى الخمارا» ، و منها قوله:

إذا سالم الموت نفسيكما # فلا حارب الدهر الا اليسارا

أصابتكما نكبة فانجلت # و عاودتما العزّ حتى الديارا

لئن جلتما في مكرّ الزمان # فبوّأ كما من مداه العثارا

فما يقرع الجهل إلاّ الحليم # و لا ينكت الخرق إلا الوقارا

تفرّق ما لكما في العدا # و شخصكما واحد لا يمارى‌

إن أبا احمد في دور المستكفي العباسي كان يتمنى لمرتبة بعيدة استيلاء (معز الدولة بن بويه) على عاصمة المنصور، لما كانت تربطه به و بولده (عز الدولة بختيار) وشائج المصاهرة. و لكن هذه العلة بالمرتبة الثانية من بغضه للحكم التركي الذي كان يدير دفّته (تورون) و أضرابه البعداء عن ابى احمد و عن العرب، و لذلك ما كان ابو احمد يلوم نفسه إذا سيّر لمعز الدولة و هو بفارس أنباء العاصمة و استنار همته لامتلاكها و سهل له سبيل ذلك، او إذا عرّفه وهن الخلافة بمدينة السلام، و إمكان اصطلام الأتراك الذين استلموا صولجان الحكم فيها بدلا عن المستكفي الذي هو صنيعتهم و له الاسم فقط.

و هذا التدخل في شأن تملك المعز هو الذي كان يحقده عضد الدولة على ابى احمد، و كان العضد لا يحب أبدا أن يؤثر عليه أحد و لا يتقدم عليه حتى المعز نفسه؛ كما لا يحب أيضا أن تضم نوادي العاصمة

اسم الکتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن المؤلف : السيد الشريف الرضي    الجزء : 0  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست