responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 189

النسبة التى سيتحقق غدا يستلزم ذلك دلالته على المستقبل من الزمان، و بهذا الاعتبار يسمى الفعل الماضى و المضارع و الامر. و بعبارة اخرى ان الفاعل قد يكون فرغ عما اشتغل به فلازمه كونه ماضيا و قد يكون في حال التلبس و الاشتغال و لازمه عنوان كونه حالا و قد يكون بصدد الاشتغال و التهيؤ في مقدمات فلازمه هو الاستقبال.

و هذا بعض الكلام في كيفية وضع المشتقات و قدمنا بيانه في ضمن الامور و الجهات على ما عرفت.

المقدمة الثانية:

في ان المراد من المشتق ما ذا:

فنقول ليس المراد من المشتق في مورد البحث هو المشتق على اطلاقه اعنى مطلق ما يقطع من لفظ آخر و لو لم يجر على الذوات كما هو المصطلح عند اهل النحاة و المعانى و غيرهما حتى يشمل الماضى و المضارع، بل المقصود هو الذى كان جاريا على الذوات و منتزعا و حاكيا عنها بملاحظة تلبسها بالمبدإ بحيث يصح ان يوقع بهيئته وضعا للذات او يحمل عليها لاتحاده معها بنوع من الاتحاد، كاتحاد الحلولى مثل الاسود و الابيض او الانتزاعى نحو الفوقية و التحتية و الزوجية و الملكية او الصدورى و الايجادى في مثل الضارب و الاكل.

و لهذا يخرج عن المقام، الفعل باقسامه و كذا المصدر و اسمه لعدم تحقق الجريان و الاتحاد و بقى داخلا فيه سائر المشتقات كاسم الفاعل و المفعول و الصفة المشبهة و اسم المكان و الزمان و اسم الآلة و المبالغة و قد صرحوا اليه الاصحاب على ما يظهر في كتبهم.

ثم ان البحث عن صدق اسم المشتق على الذات التى انقضى عنها المبدأ و عدمه يترتب على ان الذات مما يكون باقيا بعد زوال المبدإ و بعبارة اخرى ان المبدأ يزول مع بقاء الذات بحالها، و هذا امر واضح اذ لو لم يكن كذلك بل الذات تزول عند

اسم الکتاب : تقريرات الأصول المؤلف : الآملي، الميرزا هاشم    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست