responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 22

النهضة الحسينية، ضحّوا بأرواحهم في سبيل الإمام، و من قبلهم ضحّى مسلم بن عقيل بنفسه في سبيل دين اللّه و طريق الحسين (عليه السلام) و استشهد اثنان من أبنائه يوم الطفّ. و هؤلاء الابطال هم من ذريّة أبي طالب قضوا في نصرة ابن عمهم و هم: عبد اللّه بن مسلم، محمد بن مسلم، جعفر بن عقيل، و عبد الرحمن بن عقيل، محمد بن عقيل، عبد اللّه الاكبر، محمد بن أبي سعيد بن عقيل، علي بن عقيل و عبد اللّه بن عقيل.

كان بعض هؤلاء التسعة فقهاء و علماء كبار سجّل كل واحد منهم موقفا رائعا قبل استشهاده، و قد أشار أحد الشعراء إلى انّ من استشهد من ذرّية علي (عليه السلام) في يوم الطف سبعة، و عدد الذين استشهدوا من ذرّية عقيل تسعة، فأنشأ يقول:

عين جودي بعبرة و عويل‌ * * * و اندبي إن ندبت آل الرسول‌

سبعة كلّهم لصلب عليّ‌ * * * قد اصيبوا و تسعة لعقيل‌ [1]

و في يوم عاشوراء حينما كان يبرز ابناء عقيل إلى الميدان كان الامام يدعو لهم و يلعن قاتليهم و يحثّ آل عقيل على الصمود، و يبشّرهم بالجنّة: «اللّهمّ اقتل قاتل آل عقيل ... صبرا آل عقيل إنّ موعدكم الجنّة».

و لاجل هذه التضحية كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) من بعد عاشوراء يبدي مزيدا من الاهتمام و العطف على عائلتهم و يفضّلها على من سواها، و لما سئل عن ذلك قال: اني لأتذكر موقفهم من أبي عبد اللّه يوم الطفّ و أرقّ لحالهم، و لهذا السبب أيضا بنى الإمام السجاد (عليه السلام) بالأموال التي جاءه بها المختار من بعد ثورته، دورا لآل عقيل، لكن الحكومة الأموية هدمتها [2].

- انصار الإمام الحسين (عليه السلام)، احصاء عن ثورة كربلاء


[1] حياة الإمام الحسين 3: 249.

[2] حياة الإمام زين العابدين 1: 186.

اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست