اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 195
(1)
الرباب:
بنت امرئ القيس بن عدي، زوجة الإمام الحسين، و أمّ سكينة و علي الأصغر (عبد اللّه). سارت مع القافلة إلى كربلاء، و اقتيدت إلى الشام مع السبايا، ثم رجعت إلى المدينة، و أقامت مأتما على الحسين لمدّة سنة، و نظّمت لمصابه المراثي. خطبها الكثير من اشراف قريش فرفضتهم و أبت الزواج من احد بعد الحسين. كانت دائمة البكاء على أبي عبد اللّه (عليه السلام) و لا تجلس في ظل.
و توفيت من أثر شدّه حزنها و جزعها على الحسين و ذلك بعد سنة من استشهاده (أي في عام 62 ه) [1]. من جملة اشعارها في رثاء الحسين عدّة قصائد منها:
انّ الذي كان نورا يستضاء به * * * في كربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك اللّه صالحة * * * عنّا و جنّبت خسران الموازين [2]
و في مقابل ذلك كان الحسين يكنّ لهذه المرأة الفاضلة الأديبة و ابنتها سكينة و الدار التي تضمهما محبّة فائقة، قال (عليه السلام) فيها:
لعمرك انّي لأحب دارا * * * تحلّ بها سكينة و الرباب
أحبّهما و أبذل جلّ مالي * * * و ليس لعاتب عندي عتاب [3]
(2)
الرجز:
اشعار حماسية ينشدها المقاتلون في ساحة المعركة، و «الرجز اسم لأحد بحور الشعر عند العرب، و يعطي معنى الخفق و الاضطراب، كان الرجز في العصر الجاهلي يقول منه الرجل البيتين و الثلاثة إذا خاصم أو شاتم أو فاخر، و الرجز أبيات قليلة يغلب عليها الارتجال و طابعه الحماسة، و ينشده المقاتلون في ساحة