اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 194
المسمّى بمسجد رأس الحسين، و يذكرون قصّة لكيفية انتقاله هناك [1]، اما المشهور من بين هذه الأقوال فهو انّ الرأس الشريف قد جيء به إلى كربلاء و دفن إلى جانب الجسد، و هذا ما ذكره جماعة من العلماء في كتبهم [2].
(1) لقد كانت هذه الجريمة البشعة التي لم يسبق لها مثيل و صمة عار على جبين الامويّين. و انّ ما فعله ابن زياد في رفع ذلك الرأس الشريف على الرمح و التجوال به في ازقّة الكوفة، و هو أوّل رأس يفعل به هكذا في العهد الاسلامي [3].
ان حادثة قطع الرأس الشريف و رفعه فوق الرمح و السير به من مدينة إلى مدينة جاءت حتّى في اشعار و مراثى ذلك العصر، و وصف ذلك العمل بالقبيح و السافل، و هو ما يظهر مظلومية ثار اللّه. فقد جاء في شعر بشير بن حذلم عند ما دخل المدينة ليخبر أهلها بشهادة الحسين (عليه السلام) قوله:
فالجسم منه بكربلاء مقطع * * * و الرأس منه على القناة يدار
و جاء في شعر زينب لمّا رأت رأس أخيها على رأس القناة في الكوفة:
يا هلالا لمّا استتم كمالا ...
لقد أدّى هذا التجاوز الصريح- و خلافا لمّا كان يرمي إليه يزيد و اتباعه في اشاعة الخوف بين الناس- إلى اثارة موجة من المشاعر لبني اميّة، و أدرك أبناء الامّة مدى خبث ذريّة الشجرة الملعونة.
- رءوس الشهداء، مشهد رأس الحسين، خولي، دير الراهب، الخيزران، تلاوة القرآن، خشبة المحمل، خربة الشام، رقية
(2) رأس الإمام الحسين- مشهد رأس الحسين:
[1] راجع سيرة الأئمّة الاثني عشر لهاشم معروف الحسني 2: 84.
[2] راجع مواردها في مقتل الحسين للمقرم: 469، بحار الانوار 45: 144.
[3] الكامل في التاريخ لابن الاثير 2: 574، بحار الانوار 45: 119، جاء في بعض النصوص ان أول رأس في الإسلام فعل به ذلك هو رأس عمرو بن حمق الخزاعي الذي قتله معاوية بسبب صحبته لامير المؤمنين (عليه السلام).
اسم الکتاب : تعريب موسوعة عاشوراء المؤلف : خليل زامل العصامي الجزء : 1 صفحة : 194