responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 854

والديه فلعنة اللّه عليه، ألا من أبق من مواليه فلعنة اللّه عليه، ألا من ظلم أجيرا اجرته فلعنة اللّه عليه. يا أصبغ، ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقام من أقصى المسجد رجل فقال: يا أبا الحسن، تكلّمت بثلاث كلمات و أوجزتهنّ فاشرحهنّ لنا، فلم أردّ جوابا حتى أتيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقلت ما كان من الرجل.

قال الأصبغ: ثم أخذ عليه السّلام بيدي و قال: يا أصبغ، ابسط يدك، فبسطت يدي، فتناول إصبعا من أصابع يدي و قال: يا أصبغ، كذا تناول رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إصبعا من أصابع يدي كما تناولت إصبعا من أصابع يدك ثم قال: يا أبا الحسن، ألا و إنّي و أنت أبوا هذه الامّة، فمن عقّنا فلعنة اللّه عليه، ألا و إنّي و أنت موليا هذه الامّة، فعلى من أبق عنّا لعنة اللّه، ألا و إنّي و أنت أجيرا هذه الامّة، فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة اللّه عليه، ثم قال: آمين، فقلت: آمين.

قال الأصبغ: ثم اغمي عليه ثم أفاق فقال لي: أ قاعد أنت يا أصبغ؟ قلت: نعم يا مولاي قال: أزيدك حديثا آخر؟ قلت: نعم زادك اللّه من مزيدات الخير، قال: يا أصبغ، لقيني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في بعض طرقات المدينة و أنا مغموم قد تبيّن الغمّ في وجهي فقال لي:

يا أبا الحسن، أراك مغموما، أ لا احدّثك بحديث لا تغتمّ بعده أبدا؟ قلت: نعم، قال: اذا كان يوم القيامة نصب اللّه منبرا يعلو منابر النبيّين و الشهداء ثم يأمرني اللّه أصعد فوقه، ثم يأمرك اللّه أن تصعد دوني بمرقاة، ثم يأمر اللّه ملكين فيجلسان دونك بمرقاة، فاذا استقللنا على المنبر لا يبقى أحد من الأولين و الآخرين إلّا حضر، فينادي الملك الذي دونك بمرقاة: معاشر الناس، ألا من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا اعرّفه بنفسي، أنا رضوان خازن الجنان، ألا إنّ اللّه بمنّه و كرمه و فضله و جلاله أمرني أن أدفع مفاتيح الجنّة الى محمّد، و أنّ محمدا أمرني أن أدفعها الى عليّ بن أبي طالب فاشهدوا لي عليه، ثم يقوم ذلك الذي تحت ذلك الملك بمرقاة مناديا يسمع أهل الموقف: معاشر الناس، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا اعرّفه بنفسي، أنا مالك خازن النيران، ألا إنّ اللّه بمنّه و فضله و كرمه و جلاله قد أمرني أن أدفع مفاتيح النار الى محمّد، و أنّ محمدا قد أمرني أن أدفعها الى عليّ بن أبي طالب فاشهدوا لي عليه، فآخذ مفاتيح الجنان و النيران، ثم قال: يا عليّ، فتأخذ بحجزتي و أهل بيتك يأخذون بحجزتك و شيعتك يأخذون بحجزة أهل‌

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 854
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست