responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 173

إليها بعصاه و يقول:

وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً [1].

... وَ ما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَ ما يُعِيدُ [2].

فتقع الاصنام على وجوهها الى الارض الا بعض الاصنام الكبيرة كانت على سطح الكعبة فأمر (صلّى اللّه عليه و آله) عليّا أن يضع قدميه على منكبيه و يصعد الى السطح و يلقي الاصنام منه الى الارض، فصعد عليه السّلام و القى بالاصنام الى الارض و نزل هو من الميزاب تأدبا للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) فلمّا وصل الى الارض تبسّم فسأله النبي (صلّى اللّه عليه و آله) عن السبب فقال: ألقيت نفسي من مكان رفيع و لم يصبني شي‌ء فقال (صلّى اللّه عليه و آله): كيف يصيبك أذى و قد حملك محمد و أنزلك جبرائيل.

(1) ثم أخذ (صلّى اللّه عليه و آله) مفاتيح الكعبة ففتح بابها و أمر أن تمحى صور الملائكة و الأنبياء المرسومة في جوف البيت ثم أخذ بعضادتي الباب و هلّل التهليلات المعروفة و خاطب أهل مكّة فقال: ما ذا تقولون؟ و ما ذا تظنّون؟ قالوا: نقول خيرا و نظنّ خيرا، أخ كريم و ابن أخ كريم و قد قدرت.

فرقّ (صلّى اللّه عليه و آله) قلبه و ظهرت دمعته، فلمّا رأى أهل مكة ذلك أخذوا بالبكاء و النحيب، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): اني أقول كما قال أخي يوسف: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ‌ [3].

(2) ثم ذكر لهم جناياتهم و معاداتهم له و ايذاءهم له و قال:

الا لبئس جيران النبي كنتم، لقد كذّبتم و طردتم، و أخرجتم و فللتم، ثم ما رضيتم حتى جئتموني في بلادي تقاتلوني، فاذهبوا فأنتم الطلقاء» [4].

(3) ثم دخل وقت الظهر، فأمر بلالا فصعد على الكعبة و أذّن و كان جمع من المشركين في البيت و جمع آخر على الجبال، فلمّا سمعوا الاذان، بدأ بعض منهم بالكلام البذي‌ء الفاحش، منهم‌


[1] الاسراء، الآية 81

[2] سورة سبأ، الآية 49

[3] سورة يوسف، الآية 92

[4] البحار، ج 21، ص 132- مناقب، ج 1، ص 209

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست