responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 103

(1)

الثاني:

روى ابن بابويه و الراوندي عن ابن عباس انّه قال:

«دخل أبو سفيان على النبي (صلّى اللّه عليه و آله) يوما، فقال: يا رسول اللّه أريد أن أسألك عن شي‌ء، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): ان شئت أخبرتك قبل أن تسألني، قال: افعل، قال: أردت أن تسأل عن مبلغ عمري، فقال: نعم يا رسول اللّه، فقال: انّي أعيش ثلاثا و ستين سنة، فقال: أشهد انك صادق، فقال (صلّى اللّه عليه و آله) بلسانك دون قلبك.

قال ابن عباس: و اللّه ما كان الّا منافقا، قال: و لقد كنّا في محفل فيه أبو سفيان و قد كفّ بصره و فينا عليّ عليه السّلام فأذّن المؤذن، فلمّا قال: اشهد أنّ محمدا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، قال أبو سفيان:

هاهنا من يحتشم؟ قال واحد من القوم: لا، فقال: للّه درّ أخي بني هاشم، انظروا أين وضع اسمه! فقال عليّ عليه السّلام: أسخن اللّه عينك يا أبا سفيان، اللّه فعل ذلك بقوله عز من قائل‌ وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ‌ [1]، فقال أبو سفيان: أسخن اللّه عين من قال لي ليس هاهنا من يحتشم» [2].

(2)

الثالث:

روى الراوندي عن أبي سعيد الخدري انّه قال:

«كنّا نخرج في الغزوات مترافقين تسعة و عشرة، فنقسّم العمل، فيقعد بعضنا في الرحل و بعضنا يعمل لأصحابه، يصنع طعامهم و يسقي ركابهم، و طائفة تذهب الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله).

فاتفق في رفقتنا رجل يعمل عمل ثلاثة نفر يحتطب و يستقي و يصنع طعامنا، فذكر ذلك للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: ذلك رجل من أهل النار، فلقينا العدو فقاتلنهم فجرح فأخذ الرجل سهما فقتل به نفسه، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): أشهد انّي رسول اللّه و عبده» [3].

(3)

الرابع:

روى الراوندي:

«انّ رجلا جاء الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: ما طعمت طعاما منذ يومين فقال: عليك‌


[1] سورة الانشراح، الآية 4

[2] قصص الأنبياء، ص 249- و عنه في البحار، ج 18، ص 107

[3] الخرائج، ج 1، ص 61- و عنه في البحار، ج 18، ص 111

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست