responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 104

بالسوق، فلمّا كان من الغد، أتاه فقال: يا رسول اللّه أتيت السوق أمس فلم أصب شيئا فبتّ بغير عشاء.

(1) قال: فعليك بالسوق، فأتى بعد ذلك أيضا، فقال (صلّى اللّه عليه و آله): عليك بالسوق، فانطلق إليها فاذا عير قد جاءت و عليها متاع فباعوه بفضل دينار فأخذه الرجل و جاء الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قال: ما أصبت شيئا.

قال: هل أصبت من عير آل فلان شيئا؟ قال: لا، قال: بلى، ضرب لك فيها بسهم، و خرجت منها بدينار؟ قال: نعم، قال: فما حملك على أن تكذب؟ قال: أشهد انّك صادق و دعاني الى ذلك ارادة أن أعلم أتعلم ما يعمل الناس؟ و أن ازداد خيرا الى خير، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و آله): صدقت، من استغنى أغناه اللّه، و من فتح على نفسه باب مسألة فتح اللّه عليه سبعين بابا من الفقر لا يسدّ أدناه شي‌ء، فما رؤي سائل بعد ذلك اليوم» [1].

(2)

الخامس:

في رواية انّ جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه لما قدم من بلاد الحبشة بعثه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الى مؤتة في السنة الثامنة و هي اسم قرية من قرى بلقاء في أراضي الشام و تبعد بمنزلين عن بيت المقدس، فجعله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أميرا على الجيش و معه زيد بن حارثة و عبد اللّه بن رواحة فجعلهما امراء بعده بالترتيب، فلمّا وصلوا الى مؤتة بعث إليهم القيصر جيش عظيم لحربهم و صدّهم، فلمّا استعدّوا للقتال خرج جعفر من الصف شاهرا سيفه فصاح بجيشه: يا قوم انزلوا من جيادكم و قاتلوهم مشاة، و ذلك لكثرة عدد الكفار و قلّة عددهم فأراد اعلام المسلمين بانّه لا مفرّ و لا ملجأ لهم الّا القتال.

فاستثقل جيشه النزول، عن الجياد لكن ترجّل هو و عقر فرسه و أخذ الراية بيده فهجم على الاعداء و حاربهم من كل جانب فبدأت الحرب و حمى الوطيس و حصر جعفر بين‌


[1] الخرائج، ج 1، ص 89- و عنه في البحار، ج 18، ص 14

اسم الکتاب : تعريب منتهى الآمال في تواريخ النبي و الآل المؤلف : الميلاني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست