responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسديد القواعد في حاشية الفرائد المؤلف : الإمامي الخوانساري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 2

التعيّنين فى زمانهم و المبرّزين على اقرانهم و صرفوا هممهم اليها و بذلوا مجهودهم فيها و حبسوا افكارهم و انظارهم عليها و رأوا انّ درسها شفاء من اسقام الجهالات و فى كلّ كلمة منها اشارات الى مناهج الدّلالات و هم بعد معترفون بالعجز عن بلوغ مرامه فضلا عن الوصول الى رفيع مقامه قدوة الانام وحيد الايّام علم الهدى و الورع و التّقى مولانا الشيخ مرتضى تغمّده اللّه تعالى برحمته و اسكنه بحبوحة جنّته و جزاه عز الاسلام و المسلمين خير جزاء المحسنين و قد علّق عليه ممّن جاء بعده الكثير و خرج عنهم الجمّ الغفير رفع الله قدرهم و اعلى ذكرهم و انّى كنت قد اقيّد بالكتابة ما استفدته من الأساتيد و ما سنح فى خاطرى اثناء البحث ممّا يستحقّ التّقييد من نكت قيّمة ألفيتها جالبة للنّظر فى صناعة الاجتهاد و عوائد ثمينة قادنى اليها الدّليل و قوى عليها الاعتماد حذرا من شرودها عند اختلال البال و ذهابها عن ذهنى عند طروّ الحوادث و اكراث الاحوال فخالج فكرى تنظيمها على نمط الحاشية و التّعليق و جمع شملها و اعادة النّظر فيها على حسب ما ساعدنى التّوفيق شارحا لما اكتفى فى المتن باقصر اشارة و مشيرا عند تراكم الوجوه الى ما هو الرّاجح باتمّ عبارة لا ترى حشوا و لا اطالة و لا سأما و لا ملالة يتضمّن بسط ما تظنّه موجزا و تفصيل ما كان مجملا و حلّ ما تجده ملغزا و تقييد ما كان مرسلا و بالجملة من قصدى إن شاء الله اللّه تعالى و منه استمدّ فانّه نعم المولى ان اصنع ما يرفع عن دقايق الرسائل استارها و يدفع عن غير الجلىّ منها غبارها يذلّل صعابها و يحلّ عقد مشكلاتها و يبرز مخدّراتها و يفتح ابواب معضلاتها و انّى بالعجز و قصر الباع معترف و من بحار فضل اللّه و منّه و احسانه مغترف و نحن فى زمان انقطعوا عن مناهل عين اليقين و الشّراب المعين و اذا رأوا طالبا للحقّ قالوا من هذا الّذى هو مهين لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلا و قد سلب عنهم نور الهداية فلم يكونوا له اهلا بل ذهب الطالبون عن طرق البراهين و الدّلالات و حادوا عن النّظر فى وجوه الاستدلالات و قصرت هممهم عن طلب الحقائق و تناهت افكارهم عن فهم الغوامض و الدّقائق و قلّ من اقبل على الطلب بكليّته و كان حريصا على الفضيلة بخلوص نيّته و الى اللّه المشتكى فمنه المبدا و اليه المنتهى و منه العصمة و الرّشاد و السّداد و بلوغ المراد و ان شئت فسمّه تسديد القواعد فى حاشية الفرائد اللّهم اهدنا الصّراط المستقيم و اجعل نيّاتنا خالصة لوجهك الكريم و سهّل لنا فمنك العون و التيسير و ما ذلك على اللّه بعسير

[فى مجارى الاصول‌]

[اقسام المكلف الملتفت‌]

قوله (اعلم ان المكلّف اذا التفت الى حكم شرعىّ)

اذا كان المراد من المكلّف من تنجّز عليه التّكليف باجتماع شرائطه كان قيد الالتفات مستدركا فانّه كالبلوغ و العقل من شرائط التّكليف و يكون ذكر المكلّف بهذا المعنى مغنيا عن ذكر الالتفات و كونه قيدا توضيحيّا خلاف الاصل فالاولى ان يكون المراد من المكلّف فى العبارة

اسم الکتاب : تسديد القواعد في حاشية الفرائد المؤلف : الإمامي الخوانساري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست