responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 135

مسائل فعرضها على الصحابة فلم يجد عندهم جوابا فعرضها على أمير المؤمنين فاجاب عنها في أسرع وقت باحسن جواب.

ذكر المسائل‌

قال ابن المسيب: كتب ملك الروم الى عمر (رض) من قيصر ملك بني الاصفر الى عمر خليفة المسلمين أما بعد فاني مسائلك عن مسائل فاخبرني عنها ما شي‌ء لم يخلقه اللّه؟ و ما شي‌ء لا يعلمه اللّه؟ و ما شي‌ء ليس عند اللّه؟ و ما شي‌ء كله فم؟ و ما شي‌ء كله رجل؟ و ما شي‌ء كله عين؟ و ما شي‌ء كله جناح؟ و عن رجل لا عشيرة له؟ و عن اربعة لم تحمل بهم رحم؟ و عن شي‌ء يتنفس و ليس فيه روح و عن صوت الناقوس ما ذا يقول؟ و عن ظاعن ظعن مرة واحدة؟ و عن شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ما مثلها في الدنيا؟ و عن مكان لم تطلع فيه الشمس الا مرة واحدة؟ و عن شجرة نبتت من غير ماء؟ و عن أهل الجنة فانهم يأكلون و يشربون و لا يتغوطون و لا يبولون ما مثلهم في الدنيا؟ و عن موائد الجنة فان عليها القصاع في كل قصعة الوان لا يختلط بعضها ببعض ما مثلها في الدنيا، و عن جارية تخرج من تفاحة في الجنة و لا ينقص منها شي‌ء؟ و عن جارية تكون في الدنيا لرجلين و هي في الآخرة لواحد؟ و عن مفاتيح الجنة ما هي؟.

فقرأ علي (ع) الكتاب و كتب في الحال خلفه:بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌أما بعد: فقد وقفت على كتابك أيها الملك و أنا اجيبك بعون اللّه و قوته و بركته و بركة نبينا محمد (ص) أما الشي‌ء الذي لم يخلقه اللّه تعالى فالقرآن لأنه كلامه و صفته و كذا كتب اللّه المنزلة و الحق سبحانه قديم و كذا صفاته. و أما الذي لا يعلمه اللّه فقولكم له ولد و صاحبة و شريك ما اتخذ اللّه من ولد و ما كان معه من إله لم يلد و لم يولد. و أما الذي ليس عند اللّه فالظلم و ما ربك بظلام للعبيد. و أما الذي كله فم فالنار تأكل ما يلقى فيها. و أما الذي كله رجل فالماء. و أما الذي كله عين فالشمس. و أما الذي كله جناح فالريح. و أما الذي لا عشيرة له فآدم (ع). و أما الذي لم يحمل بهم رحم فعصا موسى و كبش ابراهيم و آدم و حواء و أما الذي يتنفس من غير روح فالصبح لقوله تعالى‌وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ‌و أما الناقوس فانه يقول: طقا طقا حقا حقا مهلا مهلا عدلا عدلا صدقا صدقا ان الدنيا قد غرتنا و استهوتنا، تمضي الدنيا قرنا قرنا،

اسم الکتاب : تذكرة الخواص المؤلف : سبط بن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست