responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 86

المعاني الاسميّة و الحرفيّة بالإخطاريّة و الإيجاديّة.

نعم، هناك معنىً آخر دقيق و لطيف لإيجاديّة المعاني الحرفيّة تتميّز به عن المعاني الاسميّة، تأتي الإشارة إليه في الحلقة الثالثة إن شاء الله تعالى.

المقارنة بين الحروف و الأسماء الموازية لها:

كلّ حرف نجد تعبيراً اسميّاً موازياً له، ف (إلى) يوازيها في الأسماء (انتهاء)، و (من) يوازيها (ابتداء)، و (في) توازيها (ظرفيّة) و هكذا، و على الرغم من الموازاة فإنّ الحرف و الاسم الموازي له لَيسا مترادفَين، بدليل أنّه لا يمكن استبدال أحدهما في موضع الآخر، كما هو الشأن في المترادفَين عادة. و السبب في ذلك يعود إلى أنّ الحرف يدلّ على النسبة، و الاسم يدلّ على مفهوم اسميٍّ يوازي تلك النسبة و يلازمها، و من هنا لم يكن بالإمكان أن يفصل مدلول (إلى) عن طرفيه و يلحظ مستقلًّا، لأنّ النسبة لا تنفصل عن طَرَفَيها، بينما بالإمكان أن نلحظ كلمة (الانتهاء) بمفردها و نتصوّر معناها.

و نفس الشي‌ء نجده في هيئات الجمل مع أسماء موازية لها، فقولك: (زيد عالم) إخبار بعلم زيد، فالإخبار بعلم زيد تعبير اسميّ عن مدلول هيئة (زيد عالم)، إلّا أنّه لا يرادفه، لوضوح أنّك لو نطقت بهذا التعبير الاسميّ لكنت قد قلت جملةً ناقصةً لا يصحّ السكوت عليها، بينما (زيد عالم) جملة تامّة يصحّ السكوت عليها.

تنوّع المدلول التصديقيّ:

عرفنا في ما سبق أنّ الألفاظ لها دلالة تصوّريّة تنشأ من الوضع، و لها دلالة تصديقيّة تنشأ من السياق. و الدلالة التصديقيّة الاولى تشترك فيها الكلمات و الجمل الناقصة و الجمل التامّة. و الدلالة التصديقيّة

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست