responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 347

و حالة مجهولَي التأريخ لها ثلاث صور [1]:

إحداها: أن يكون كلّ من زمان ارتفاع الجزء الأوّل [كفر الأب‌] و زمان حدوث الجزء الثاني [موت الجدّ] مجهولًا.

ثانيتها: أن يكون زمان ارتفاع الجزء الأوّل [كفر الأب‌] معلوماً و لنفرضه الظهر و لكنّ زمان حدوث الجزء الثاني [موت الجدّ] مجهول و لا يعلم هل هو قبل الظهر أو بعده؟.

ثالثتها: أن يكون زمان حدوث الجزء الثاني [موت الجد] معلوماً و لنفرضه الظهر و لكنّ زمان ارتفاع الجزء الأوّل [كفر الأب‌] مجهول و لا يعلم هل هو قبل الظهر أو بعده.

و في الصورة الاولى لا شكّ في جريان كلٍّ من الاستصحابين المشار إليهما، بمعنى استحقاقه للجريان و وقوع التعارض بينهما.

و أمّا في الصورة الثانية فقد يقال بأنّ استصحاب بقاء الجزء الأوّل [كفر الأب‌] لا يجري، لأنّ بقاءه ليس مشكوكاً، بل هو معلوم قبل الظهر، و معلوم العدم عند الظهر فكيف نستصحبه؟ و إنّما يجري استصحاب عدم حدوث الجزء الثاني [موت الجدّ] فقط.

و ينعكس الأمر في الصورة الثالثة، فيجري استصحاب بقاء الجزء الأوّل دون عدم حدوث الجزء الثاني لنفس السبب، و هذا ما يُعبّر عنه بأنّ الاستصحاب يجري في مجهول التأريخ دون معلومه.

و قد اعترض على ذلك بأنّ معلوم التأريخ إنّما يكون معلوماً حين ننسبه إلى ساعات اليوم الاعتياديّة، و أمّا حين ننسبه إلى الجزء الآخر


[1] إطلاق اسم (مجهولي التاريخ) على كلّ الصور الثلاث إمّا مبنيّ على التسامح أو على الاكتفاء بمجهوليّة التاريخ النسبي بالمعنى الذي سيأتي توضيحه في المتن.

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست