responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 147

هذا الاحتمال ضئيلًا جدّاً، و يزداد ضئالةً كلّما ازداد المخبِرون حتّى يزول عمليّاً [1]، بل واقعيّاً، لضآلته و عدم إمكان احتفاظ الذهن البشريّ بالاحتمالات الضئيلة جدّاً [2]. و يسمّى حينئذ ذلك العدد من الإخبارات التي يزول معها هذا الاحتمال عمليّاً أو واقعيّاً بالتواتر، و يسمّى الخبر بالخبر المتواتر.

و لا توجد هناك درجة معيّنة للعدد الذي يحصل به ذلك، لأنّ هذا يتأثّر إلى جانب الكمّ بنوعيّة المخبِرِين، و مدى وثاقتهم و نباهتهم، و سائر العوامل الدخيلة في تكوين الاحتمال.

و بهذا يظهر أنّ الإحراز في الخبر المتواتر يقوم على أساس حساب الاحتمالات.

و التواتر: تارةً يكون لفظيّاً، و اخرى معنويّاً، و ثالثةً إجماليّاً، و ذلك أنّ المحور المشترك لكلّ الإخبارات: إن كان لفظاً محدّداً فهذا من‌


[1] أي لا يعتنى به عمليّاً لشدّة ضئالته.

[2] طبقاً لموازين مرحلة التوالد الذّاتي للاحتمال، على شرح و توضيح تجدهما في كتاب (الاسس المنطقيّة للاستقراء).

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست