responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 35

مختار سيّدنا الأعظم في التمايز:

قال (قدّس سرّه) ما حاصله: إنّ منشأ وحدة العلوم إنما هو تسانخ القضايا المتشتّتة التي يناسب بعضها بعضا، فهذه السنخية موجودة في جوهر تلك القضايا و حقيقتها، ففي مثله تمايز العلوم و اختلاف بعضها يكون بذاتها، و قضايا كلّ علم مختلفة و متميّزة بذاتها عن قضايا علم آخر [1]، انتهى.

و اورد عليه بأنّه ليس قولا آخر غير القول بأنّ التمايز إمّا بالموضوع أو بالجهة الجامعة بين محمولات المسائل، غير أنّ عدم التسانخ إمّا لأجل اختلاف الموضوع أو المحمول أو النسبة الحكمية، و ليس في المقام وراء هذه الامور الثلاثة أمر آخر يكون هو موجبا لعدم التسانخ، فلاحظ.

أقول: ما أفاده من انحصار أجزاء القضايا في الامور الثلاثة و إن كان صحيحا، إلّا أنّ لازمه كفاية انتفاء أحدها على سبيل منع الخلوّ في حصول التمايز، و لا يتعيّن في واحد معيّن. ثم أضف إلى ذلك التمايز بالأغراض.

و الحاصل: أنّه يكفي في تفاوت قول الإمام (قدّس سرّه) مع الآخرين أنّهم عيّنوا ملاك التمايز و الوحدة إمّا بالموضوع أو الجهة الجامعة بين المحمولات. و لازم مختار الإمام (قدّس سرّه) كفاية أحدهما على سبيل الإجمال، إذ جوهر القضية يضمحلّ باضمحلال أحد أركانه.

مختار المحقّق البروجردي (قدّس سرّه):

قال (قدّس سرّه): إنّ لمسائل كلّ علم جهة و خصوصية لا توجد في مسائل سائر العلوم و تكون هي جامعة بين تلك المسائل و بسببها يحصل الميز بين مسائل هذا العلم‌


[1] تهذيب الاصول 1: 4.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الموسوي الجزائري، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست