responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 17

أنما يتأتى لو أريد بذلك البحث «فى الثبوت الواقعى و أما الثبوت التعبدى كما هو المهم فى هذه المباحث فهو فى الحقيقة يكون مفاد كان الناقصة.»

«فانه يقال:» فى جوابه «نعم» كما ذكرت يكون البحث عن ثبوته التعبدى مفاد كان الناقصة «لكنه مما لا يعرض السنة» الواقعية «بل» أنما يعرض الخبر «الحاكى لها فإن الثبوت التعبدى يرجع الى وجوب العمل على طبق الخبر كالسنة المحكية به و هذا من عوارضه لا عوارضها كما لا يخفى. و بالجملة الثبوت الواقعى ليس من العوارض و التعبدى و ان كان منها إلّا أنه ليس للسنة بل للخبر فتأمل جيدا.

و يمكن الخدشة فى ذلك بأن الثبوت التعبدى أنما يكون من عوارض الخبر الحاكى اذا أعتبر التنزيل بلحاظ مؤداه، حتى يكون مفاد الدليل الدال على اعتبار الخبر هو تنزيل مؤداه منزلة الواقع، و حينئذ فيتجه دعوى كون مثل هذا التنزيل، من عوارض الخبر الحاكى للسنة، لا للسنة نفسها، اما بناء على أن لحاظ التنزيل فى دليل اعتبار الخبر الى جعل احتمال مؤدى الخبر بمنزلة العلم، فكان صدق العادل، فى قوة قوله تنزل احتمال صدقه فى أخباره منزلة العلم، و حينئذ على هذا الوجه يمكن التفصى عن الاشكال بأن يقال أن الاعتبار و ان رجع أولا الى احتمال المطابقة للواقع إلا أنه يترتب على ذلك أن يكون المحتمل بمنزلة المعلوم، فكانت السنة الواقعية على تقدير تحققها، فى مورد الخبر موصوفة بالمعلومية التعبدية ففى هذا الجعل حصلت حالة للسنة الواقعية على تحققها، و كان البحث فى تنزيل الاحتمال منزلة العلم مستتبعا للبحث عن حال السنة الواقعية من اتصافها بالمعلومية التعبدية.

و بعبارة أخرى: لو تبدل الاحتمال تكوينا الى العلم، لكان يلزم‌

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست