responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 740

و قوله تعالى‌ قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ‌.

تأويله ظاهر و باطن فالظاهر ظاهر و أما الباطن‌

فَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ‌ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَتَى يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَقْضِيَهُ قَالَ نَعَمْ نَزَلَتْ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَوْلُهُ‌ قُتِلَ الْإِنْسانُ‌ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع‌[1] ما أَكْفَرَهُ‌ يَعْنِي قَاتِلَهُ بِقَتْلِهِ إِيَّاهُ ثُمَّ نَسَبَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَنَسَبَ خَلْقَهُ وَ مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ- فَقَالَ مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةِ الْأَنْبِيَاءِ[2] خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ‌ لِلْخَيْرِ- ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ‌ يَعْنِي سَبِيلَ الْهُدَى- ثُمَّ أَماتَهُ‌ مَيْتَةَ الْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ‌ قُلْتُ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ‌ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ‌ قَالَ يَمْكُثُ بَعْدَ قَتْلِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثَهُ اللَّهُ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‌ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ‌ وَ قَوْلُهُ‌ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ‌ فِي حَيَاتِهِ بَعْدَ قَتْلِهِ فِي الرَّجْعَةِ.

و في هذا التأويل صرح بالرجعة و قال علي بن إبراهيم في تفسيره قوله عز و جل‌ قُتِلَ الْإِنْسانُ‌ يعني به أمير المؤمنين ع‌ ما أَكْفَرَهُ‌ يعني قاتله حتى قتله و معنى قوله‌ قُتِلَ‌ أنه قد سبق في علمه تعالى بأنه يقتل و إخباره بالفعل الماضي عن المستقبل يدل على صحة وقوعه و أنه قد وقع كما أخبر عن أهل الجنة و النار بقوله‌ وَ نادى‌ أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ[3] و لله الحمد و المنة


[1] هذا على أن يكون« قتل» إخبارا لا إنشاء بمعنى الدعاء عليه.

[2] في م:« أي من طينة الأنبياء».

[3] الأعراف: 50.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 740
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست