و معنى هذا التأويل
فقوله سبحانه فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ أي القرآن فِي صُحُفٍ
مُكَرَّمَةٍ و هي الصحف المنزلة على الأنبياء مثل صحف إبراهيم و موسى و مُكَرَّمَةٍ أي عند الله
سبحانه مَرْفُوعَةٍ عنده في اللوح المحفوظ مُطَهَّرَةٍ من دنس الأنجاس
لا يمسها إلا المطهرون من الناس بِأَيْدِي سَفَرَةٍ و هم الأئمة ع لأنهم
السفراء بين الله و بين خلقه ثم وصفهم بأنهم كِرامٍ عليه بَرَرَةٍ مطيعون لأمره لا يَعْصُونَ
اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ[1].