responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 582

فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى‌ عَلى‌ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ قَالَ قَوْلُهُ‌ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ‌ أَصْلُ الزَّرْعِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ وَ شَطْأَهُ مُحَمَّدٌ ص وَ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ‌ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.

و جاء في تأويل قوله تعالى‌ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً

خَبَرٌ مِنْ مَحَاسِنِ الْأَخْبَارِ وَرَدَ مِنْ طَرِيقِ الْعَامَّةِ نَقَلَهُ أَخْطَبُ خُوَارِزْمَ بِإِسْنَادٍ يَرْفَعُهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ النَّبِيَّ ص فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فَقَالَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَقَدَ لِوَاءً مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ وَ نَادَى مُنَادٍ لِيَقُمْ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَعَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ‌[1] مُحَمَّدٍ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَيُعْطَى اللِّوَاءَ مِنَ النُّورِ الْأَبْيَضِ بِيَدِهِ وَ تَحْتَهُ جَمِيعُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعِزَّةِ وَ يَعْرِضُ الْجَمِيعُ عَلَيْهِ رَجُلًا رَجُلًا فَيُعْطِيهِ أَجْرَهُ وَ نُورُهُ فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ قِيلَ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ صِفَتَكُمْ وَ مَنَازَلَكُمْ فِي الْجَنَّةِ إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ إِنْ لَكُمْ عِنْدِي‌ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً يَعْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُومُ عَلِيٌّ وَ الْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُ حَتَّى يَدْخُلَ بِهِمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنْبَرِهِ فَلَا يَزَالُ يَعْرِضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ فَيَأْخُذُ نَصِيبَهُ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ يَتْرُكُ‌[2] أَقْوَاماً عَلَى النَّارِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى‌ وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ‌[3] يَعْنِي السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَهْلَ الْوَلَايَةِ لَهُ‌ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ‌ يَعْنِي كَفَرُوا وَ كَذَبُوا بِالْوَلَايَةِ وَ بِحَقِّ عَلِيٍ‌[4].

و هذا ذكره الشيخ في أماليه‌[5] و حق علي هو الواجب على جميع العالمين صلى الله عليه و على ذريته الطيبين صلاة باقية إلى يوم الدين‌


[1] في الأمالي للطوسيّ:« فقد بعث».

[2] في الخطّية:« يتولّ».

[3] الحديد: 19.

[4] لم أجده في مناقب الخوارزمي، و رواه ابن المغازلي في مناقبه: الرقم 369.

[5] أمالي الطوسيّ: ج 1 ص 387.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست