سورة الحجرات و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ.
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَيْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي جَيْفَرٌ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ الْمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ ع فِي الرَّحْبَةِ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ لَمَّا كَانَ فِي زَمَانِ الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ مَكَّةَ فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالُوا مُحَمَّدٌ أَنْتَ جَارُنَا وَ حَلِيفُنَا وَ ابْنُ عَمِّنَا وَ قَدْ لَحِقَ بِكَ أُنَاسٌ مِنْ أَبْنَائِنَا[1] وَ إِخْوَانِنَا وَ أَقَارِبِنَا لَيْسَ بِهِمْ[2] التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ وَ لَا رَغْبَةٌ فِيمَا عِنْدَكَ وَ لَكِنْ إِنَّمَا خَرَجُوا فِرَاراً مِنْ ضِيَاعِنَا وَ أَعْمَالِنَا وَ أَمْوَالِنَا فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ انْظُرْ مَا يَقُولُونَ فَقَالَ صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ جَارُهُمْ فَارْدُدْهُمْ عَلَيْهِمْ قَالَ ثُمَّ دَعَا عُمَرَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عِنْدَ ذَلِكَ لَا تَنْتَهُوا يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ
[1] في الخطّية:« آبائنا».
[2] في البرهان:« فيهم».