سورة المؤمن و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها قوله تعالى
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ.
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بِإِسْنَادٍ يَرْفَعُهُ إِلَى الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُنْزِلَ عَلَيْهِ فَضْلِي مِنَ السَّمَاءِ وَ هِيَ هَذِهِ الْآيَةُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ مَا فِي الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مُؤْمِنٌ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَنَا وَ هُوَ قَوْلُهُ ص لَقَدْ اسْتَغْفَرَتْ لِيَ الْمَلَائِكَةُ قَبْلَ جَمِيعِ النَّاسِ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص سَبْعَ سِنِينَ وَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيٌّ ع لَقَدْ مَكَثَتِ الْمَلَائِكَةُ سِنِينَ وَ أَشْهُراً لَا يَسْتَغْفِرُونَ إِلَّا لِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ لِي وَ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا