سورة براءة و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها قوله تعالى وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ....
معناه الأذان في اللغة هي الإعلام و هو هنا اسم من أسماء أمير المؤمنين ع لما يأتي بيانه و سمي به مجازا تسمية الفاعل باسم المفعول لأنه هو المؤدي لسورة براءة و هو المؤذن بها و هو فاعل الأذان لأجل ذلك سمي به و بيان ذلك
مَا ذَكَرَهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِيهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ قَالَ الْأَذَانُ اسْمُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع.
وَ مِنْهُ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كُنْتُ أَنَا الْأَذَانَ فِي النَّاسِ[1].
وَ مِنْهُ مَا رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَسْمَاءً لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ وَ إِنَّ مِنْهَا الْأَذَانَ عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ هُوَ الْأَذَانُ.
وَ مِنْهُ مَا رُوِيَ بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ عَنِ الرِّجَالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ قَالَ الْأَذَانُ اسْمٌ نَحَلَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلِيّاً مِنَ السَّمَاءِ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَدَّى عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ سُورَةَ بَرَاءَةَ وَ قَدْ كَانَ بَعَثَ بِهَا أَبَا بَكْرٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَبْرَئِيلَ عَلَى النَّبِيِّ ص
[1] تفسير القمّيّ: ج 1 ص 282.