responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 204

فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لَكَ لَا يَبْلُغُ عَنْكَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً ع فَأَخَذَ الصَّحِيفَةَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَ مَضَى بِهَا إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَسَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَذَاناً مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ‌[1].

فقد بان لك في العزل و التولية لأمير المؤمنين ع من الفضل الظاهر المبين ما امتاز به عن الخلق أجمعين‌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*.

و قوله تعالى‌ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَ لَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَ اللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ‌[2].

معناه‌ أَمْ حَسِبْتُمْ‌ أي ظننتم‌ أَنْ تُتْرَكُوا بغير جهاد و أن الله لا يعلم المجاهدين منكم و غيرهم و أنه لا يعلم المتخذين من دون الله و لا رسوله و لا المؤمنين‌ وَلِيجَةً و هي الدخيلة و البطانة يعني بها أولياء يوالونهم و يفشون إليهم أسرارهم و الخطاب للمنافقين.

و مما ورد في تأويله‌

مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً قَالَ يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةَ لَمْ يَتَّخِذُوا الْوَلَائِجَ مِنْ دُونِهِمْ‌[3].

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ‌


[1] راجع معاني الأخبار: ص 298.

[2] هذه الآية متأخّرة عمّا تأتي بعدها في الكتاب العزيز، و ذلك سهو من المؤلّف( ره) أو النسّاخ و قد وقع مثله فيما قبل.

[3] الكافي: ج 1 ص 415.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست