ثم أقول: و ما قاله الأستاذ الاستناد محلّ تأمّل، لأنّ الظاهر أنّ تأويل الآيات من مؤلّفات من تقدّم على هذا السّيّد بكثير، بل ظنّي أنّه من مؤلّفات من تأخّر عن العلّامة أو[1] ...

و قال الشّيخ المعاصر في «أمل الآمل» بعد إيراده في باب الشّين المعجمة «الشّيخ شرف الدّين بن عليّ النّجفيّ: كان فاضلا عالما محدّثا صالحا، له كتاب «الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة» و ربما نسب إلى الكراجكيّ، و ليس بصحيح لأنّه ينقل من «كشف الغمّة» و من كتب العلّامة، و لكن لهذا الكتاب نسختان إحداهما فيها زيادات، و ينقل فيها من «كنز الفوائد» للكراجكيّ، و من كتاب «ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السّلام» لمحمّد بن العبّاس المعروف بابن الجحّام الثقة»[2] انتهى.

ثمّ قال في باب العين: «الشّيخ شرف الدّين عليّ الأسترآباديّ، عالم فقيه، له كتاب «شرح الجعفريّة» للشّيخ عليّ بن عبد العالي، و الشّيخ شرف الدّين المذكور من تلامذته. و قد رأيت هذا الكتاب في خزينة الكتب الموقوفة بمشهد الرّضا عليه السّلام»[3] انتهى.

و أقول: و هذا كما ترى يدلّ على أنّه جعلهما اثنين. و قال أيضا في أوائل كتاب «الهداة في النّصوص و المعجزات»: «إنّ كتاب «الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة» للشّيخ شرف الدّين عليّ النّجفيّ، و ربما ينسب إلى غيره»[4] انتهى.

ثمّ أقول: ممّا يؤيّد عدم كون ذلك للكراجكيّ أنّ النّسخة الّتي رأيتها في تبريز و كانت عتيقة أنّه يروي فيها أيضا عن كتب الشيخ ابن شهرآشوب و الشيخ حسن بن أبي الحسن الدّيلميّ- يعني صاحب إرشاد القلوب- و إن كان يروي فيها عن الشيخ المفيد و السّيّد المرتضى و الشّيخ الطّوسيّ أيضا لكن من كتبهم، فلاحظ.

[1] كذا، و أقول: ليس ما أفاده( ره) محلّ تأمّل لأنه( ره) توفّى سنة 940، و هذا يؤيّد أنّه من أعلام القرن العاشر.

[2] أمل الآمل: 2/ 131.

[3] أمل الآمل: 2/ 176.

[4] إثبات الهداة: 1/ 28.