responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 621

خلف شهريار، دهقانا من دهاقين الباب بكوثى في جمع، فقدم زهره ثم اتبعه الجنود، فخرج زهره حتى ينزل على شهريار بكوثى بعد قتل فيومان و الفرخان فيما بين سورا و الدير.

كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن النضر بن السرى، عن ابن الرفيل، عن ابيه، قال: كان سعد قدم زهره من القادسية فمضى متشعبا في حربه و جنده، ثم لم يلق جمعا فهزمهم الا قدم، فاتبعهم لا يمرون بأحد الا قتلوه ممن لحقوا به منهم او اقام لهم، حتى إذا قدمه من بابل قدم زهره بكير بن عبد الله الليثى و كثير بن شهاب السعدي أخا الغلاق حين عبر الصراة، فيلحقون باخريات القوم و فيهم فيومان و الفرخان، هذا ميسانى و هذا اهوازى، فقتل بكير الفرخان، و قتل كثير فيومان بسورا ثم مضى زهره حتى جاوز سورا، ثم نزل، و اقبل هاشم حتى نزل عليه، و جاء سعد حتى ينزل عليهم، ثم قدم زهره، فسار تلقاء القوم، و قد أقاموا له فيما بين الدير و كوثى، و قد استخلف النخيرجان و مهران على جنودهما شهريار، دهقان الباب و مضيا الى المدائن، و اقام شهريار هنالك، فلما التقوا بأكناف كوثى، جيش شهريار و اوائل الخيل، خرج فنادى:

الا رجل، الا فارس منكم شديد عظيم يخرج الى حتى انكل به! فقال زهره: لقد اردت ان ابارزك، فاما إذ سمعت قولك، فانى لا اخرج إليك الا عبدا، فان اقمت له قتلك ان شاء الله ببغيك، و ان فررت منه فإنما فررت من عبد، و كايده، ثم امر أبا نباته نائل بن جعشم الأعرجي- و كان من شجعان بنى تميم- فخرج اليه، و مع كل واحد منهما الرمح، و كلاهما وثيق الخلق، الا ان الشهريار مثل الجمل، فلما راى نائلا القى الرمح ليعتنقه، و القى نائل رمحه ليعتنقه، و انتضيا سيفيهما فاجتلدا، ثم اعتنقا فخرا عن دابتيهما، فوقع على نائل كأنه بيت، فضغطه بفخذه، و أخذ الخنجر و اراغ حل ازرار درعه، فوقعت ابهامه في فم نائل، فحطم عظمهما، و راى منه فتورا، فثاوره فجلد به الارض، ثم قعد على صدره، و أخذ خنجره، فكشف درعه عن بطنه، فطعنه في بطنه و جنبه حتى مات،

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 621
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست