اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 622
فاخذ فرسه و سواريه و سلبه، و انكشف اصحابه، فذهبوا في البلاد، و اقام زهره بكوثى حتى قدم عليه سعد، فاتى به سعدا، فقال سعد: عزمت عليك يا نائل بن جعشم لما لبست سواريه و قباءه و درعه، و لتركبن برذونه! و غنمه ذلك كله فانطلق، فتدرع سلبه، ثم أتاه في سلاحه على دابته، فقال: اخلع سواريك الا ان ترى حربا فتلبسهما، فكان أول رجل من المسلمين سور بالعراق.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو و سعيد، قالوا: فأقام سعد بكوثى أياما، و اتى المكان الذى جلس فيه ابراهيم(ع)بكوثى، فنزل جانب القوم الذين كانوا يبشرون ابراهيم، و اتى البيت الذى كان فيه ابراهيم(ع)محبوسا، فنظر اليه و صلى على رسول الله و على ابراهيم، و على أنبياء الله (صلوات الله عليهم)، و قرأ:
. حديث بهرسير في ذي الحجه سنه خمس عشره في قول سيف
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد و طلحه و المهلب و عمرو و سعيد و النضر، عن ابن الرفيل، قالوا: ثم ان سعدا قدم زهره الى بهرسير، فمضى زهره من كوثى في المقدمات حتى ينزل بهرسير، و قد تلقاه شيرزاد بساباط بالصلح و تاديه الجزاء، فأمضاه الى سعد، فاقبل معه و تبعته المجنبات، و خرج هاشم، و خرج سعد في اثره، و قد فل زهره كتيبه كسرى بوران حول المظلم، و انتهى هاشم الى مظلم ساباط، و وقف لسعد حتى لحق به، فوافق ذلك رجوع المقرط اسد كان لكسرى قد الفه و تخيره من اسود المظلم، و كانت به كتائب كسرى التي تدعى بوران، و كانوا يحلفون بالله كل يوم: لا يزول ملك فارس ما عشنا-، فبادر
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 622