responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 378

خبر دومه الجندل‌

قالوا: و لما فرغ خالد من عين التمر خلف فيها عويم بن الكاهل الأسلمي، و خرج في تعبيته التي دخل فيها العين، و لما بلغ اهل دومه مسير خالد اليهم بعثوا الى أحزابهم من بهراء و كلب و غسان و تنوخ و الضجاعم، و قبل ما قد أتاهم وديعة في كلب و بهراء، و مسانده ابن وبره بن رومانس، و آتاهم ابن الحدرجان في الضجاعم، و ابن الأيهم في طوائف من غسان و تنوخ، فاشجوا عياضا و شجوا به.

فلما بلغهم دنو خالد، و هم على رئيسين: اكيدر بن عبد الملك و الجودي ابن ربيعه، اختلفوا، فقال اكيدر: انا اعلم الناس بخالد، لا احد ايمن طائرا منه، و لا احد في حرب، و لا يرى وجه خالد قوم ابدا قلوا او كثروا الا انهزموا عنه، فأطيعوني و صالحوا القوم فأبوا عليه، فقال: لن امالئكم على حرب خالد، فشأنكم.

فخرج لطيته، و بلغ ذلك خالدا، فبعث عاصم بن عمرو معارضا له، فأخذه فقال: انما تلقبت الأمير خالدا، فلما اتى به خالدا امر به فضربت عنقه، و أخذ ما كان معه من شي‌ء، و مضى خالد حتى ينزل على اهل دومه، و عليهم الجودي بن ربيعه، و وديعة الكلبى، و ابن رومانس الكلبى، و ابن الأيهم و ابن الحدرجان، فجعل خالد دومه بين عسكره و عسكر عياض، و كان النصارى الذين امدوا اهل دومه من العرب محيطين بحصن دومه، لم يحملهم الحصن، فلما اطمان خالد خرج الجودي، فنهض بوديعه فزحفا لخالد، و خرج ابن الحدرجان و ابن الأيهم الى عياض، فاقتتلوا، فهزم الله الجودي و وديعة على يدي خالد، و هزم عياض من يليه، و ركبهم المسلمون، فاما خالد فانه أخذ الجودي أخذا، و أخذ الأقرع بن حابس وديعة، و أرز بقية الناس الى الحصن، فلم يحملهم، فلما امتلا الحصن، اغلق من في الحصن الحصن دون اصحابهم، فبقوا حوله حرداء، و قال عاصم بن عمرو: يا بنى تميم، حلفاؤكم كلب، آسوهم و اجيروهم،

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست