responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 144

وفد بنى عامر بن صعصعة

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، قال: قدم على رسول الله(ص)وفد بنى عامر، فيهم عامر بن الطفيل، و اربد بن قيس بن مالك بن جعفر، و جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر، و كان هؤلاء الثلاثة رءوس القوم و شياطينهم.

فقدم عامر بن الطفيل على رسول الله(ص)و هو يريد الغدر به، و قد قال له قومه: يا عامر، ان الناس قد أسلموا فاسلم، قال: و الله لقد كنت آليت الا انتهى حتى تتبع العرب عقبى، ا فانا اتبع عقب هذا الفتى من قريش! ثم قال لأربد: إذا قدمت على الرجل فانى شاغل عنك وجهه، فإذا فعلت ذلك فاعله بالسيف، [فلما قدموا على رسول الله(ص)قال عامر بن الطفيل: يا محمد خالني، قال: لا و الله حتى تؤمن بالله وحده، قال: يا محمد خالني، قال: و جعل يكلمه فينتظر من اربد ما كان امره به، فجعل اربد لا يحير شيئا، فلما راى عامر ما يصنع اربد، قال: يا محمد خالني، قال: لا و الله حتى تؤمن بالله وحده لا شريك له فلما ابى عليه رسول الله(ص)قال: اما و الله لأملأنها عليك خيلا حمرا و رجالا، فلما ولى قال رسول الله: اللهم اكفنى عامر بن الطفيل،] فلما خرجوا من عند رسول الله قال عامر لأربد: ويلك يا اربد اين ما كنت اوصيتك به! و الله ما كان على ظهر الارض رجل هو اخوف على نفسي عندي منك، و ايم الله لا اخافك بعد اليوم ابدا قال: لا تعجل على لا ابالك! و الله ما هممت بالذي أمرتني به من مره الا دخلت بيني و بين الرجل حتى ما ارى غيرك، ا فأضربك بالسيف! قال عامر بن الطفيل:

بعث الرسول بما ترى فكأنما* * * عمدا نشن على المقانب غارا

و لقد وردن بنا المدينة شزبا* * * و لقد قتلن بجوها الانصارا

و خرجوا راجعين الى بلادهم، حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعث الله عز

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 3  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست