اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 75
*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
الجُعْشُوش : اللَّئِيمُ.
و الجِعُش : أَصْلُ النَّبَاتِ، و قِيلَ: أَصْلُ الصِّلِّيَانِ خَاصَّةً، و مِنْهُ 16- حَدِيثُ طَهْفَة : «و يَبِسَ الجِعْشُ » .
جفش [جفش]:
جَفَشَه يَجْفِشُه ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ [1] : الجَفْشُ : الجَمْعُ، يَمَانِيَةٌ.
و قيل: جَفَشَه جَفْشاً : عَصَرَه يَسِيراً.
أَو الجَفْشُ : سُرْعَةُ الحَلْبِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ، هُوَ الحَلْبُ بأَطْرَافِ الأَصَابِعِ ، عن ابنِ عَبّادٍ، و إِنّمَا يُقَالُ: هو الجَمْشُ.
و الجَفْشِيشُ ، إِطْلاقُه يُوهِمُ أَنْ يَكُونَ بالفَتْح، و قد ضَبَطَه الصّاغَانِيّ بالضَّمّ، و هُوَ بالحاء و الخَاء و الجيم، ذَكَرَه ابنُ عَبْد البَرّ بالحاءِ المُهْمَلَة، قال الصّاغَانِيّ و هو بالجِيم أَصَحُّ.
قُلْتُ: و هََكذا أَوْرَدَه ابنُ شاهِينَ، و قال ابنُ فَهْدٍ: و كُلُّ حَرْفٍ بالحَرَكَاتِ الثّلاث، ففي ضَبْط الصّاغَانِيّ و إِطْلاقِ المصنّف نظَرٌ ظاهِرٌ: لَقَبُ أَبِي الخَيْرِ مَعْدَانَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ مَعْدِيَكرِبَ الكِنْدِيّ الصَّحابِيّ ، مذكورٌ في المَعَاجِم.
قلتُ: 14- و هُوَ من بَنِي الشَّيْطَان بنِ الحارِثِ الوَلاَّدَةِ، و هو القائِلُ لرَسُولِ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أَلَسْتَ مِنّا، مرَّتَيْن، ثمّ قالَ رَسُولُ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «نَحْنُ من النَّضْرِ بنِ كِنَانَة لا نَقْفُو أُمَّنَا، و لا نَنْتَفِي مِن أَبِينَا» .
جمش [جمش]:
جَمَشَ رَأْسَه يَجْشِمهُ و يَجْمُشُه جَمْشاً : حَلَقَه ، و جَمَشَتِ النُّورَةُ الشَّعرَ جَمْشاً : حَلَقَتْه.
و مِنْهُ الجَمِيشُ : كأَمِيرٍ: الرَّكَبُ ، مُحَرَّكَةً، أَي الفَرْجُ المَحْلُوقُ بالنُّورَةِ، و قَدْ جَمَشَه جَمْشاً ، قال:
قد عَلِمَتْ ذَاتُ جَمِيشٍ أَبْرَدُهْ # أَحْمَى من التَّنُّورِ أَحْمَى مُوقِدُهْ
و قالَ أَبو النّجْمِ:
إِذا ما أَقْبَلَتْ أَحْوَى جَمِيشاً # أَتَيْتُ على حِيَالِكِ فانْثَنَيْنَا
و الجَمِيشُ : المَكَانُ لا نَبْتَ فيهِ ، كَأَنَّهُ جُمِشَ نَبْتُه، أَي حُلِقَ.
و خَبْتُ الجَمِيشِ : صَحْرَاءُ بناحِيَةِ [2] مَكَّةَ ، شَرَّفَها اللّه تعالى، و الخَبْتُ: المَفَازَةُ، و إِنما قِيل له: جَمِيشٌ ، لأَنَّه لا نَبَاتَ فيه، كأَنّه حَلِيقٌ، و قد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث.
و الجَمُوشُ ، كصَبُورِ، من النُّورَةِ: الحالِقَةُ، كالجَمِيشِ ، كأَمِيرٍ، يُقَالُ: نُورَةٌ جَمُوشٌ ، و جَمِيشٌ ، و فِعْلُهَا الجَمْشُ ، قال:
و الجَمُوشُ مِنَ الآبَارِ: ما يَخْرُج مَاؤُمَا من نَوَاحِيهَا. نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّادٍ.
و الجَمُوشُ من السِّنِينَ: المُحْرِقَةُ للنَّبَاتِ ، و في الصّحَاح سَنَةٌ جَمُوشٌ ، إِذا احْتَلَقَت النَّبَاتَ.
و الجَمْشُ : الصّوتُ الخَفِيُ ، عن أَبِي عُبَيْدَة.
و الجَمْشُ : ضَرْبٌ من الحَلْب بأَطْرَافِ الأَصابِعِ.
و عن الليث الجَمْش : المُغَازَلَةُ و المُلاَعَبَةُ ، و هُوَ ضَرْبٌ منها بقَرْصٍ و لَعِبٍ، كالتَّجْمِيشِ ، عن ثَعْلَبٍ، و قد جَمَشَتْه و هُوَ يَجْمُشُهَا ، أَيْ يَقْرُصُهَا و يُلاعِبُهَا، و قال أَبو العَبّاس: قِيلَ لِلمُغَازَلَةِ: تَجْمِيشٌ ، من الجَمْشِ ، و هُوَ الكَلامُ الخَفِيّ، و هُوَ أَنْ يَقُول لِهَواهُ: هَيْ هَيْ.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ جَمّاشٌ ، كشَدّادٍ، أَي مُتَعَرِّضٌ للنِّسَاءِ، كأَنَّهُ يَطْلُبُ الرَّكَبَ الجَمِيشَ ، أَي المَحْلُوقَ.
و الجَمْشَاءُ، العَظِيمَةُ الرَّكَبِ ، أَي الفَرْجِ.
و عَنْ أَبِي عَمْرٍو: الجِمَاشُ ، ككِتَابٍ ، و ضَبَطه الصّاغَانِيّ، بالضَّمِّ: ما يُجْعَلُ بَيْنَ الطَّيِّ و الجَالِ في القَلِيبِ إِذا طُوِيَ بالحِجَارَةِ ، و في التَّكْمِلَة: إِذَا طُوِيَتْ، و قَدْ جَمَشَها