responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 74

و الأَجَشُّ : الغَلِيظُ الصَّوْتِ من الإِنْسَانِ‌ ، و منه 16- الحَدِيث :

«أَنّه سَمِعَ تكْبِيرَ [1] رَجُلٍ أَجَشِّ الصّوْتِ» . و منَ الخَيْلِ‌ ، يُقَال: فَرَسٌ أَجَشُّ الصَّوْتِ: في صَهِيلِهِ جَشَشٌ، قالَ لَبِيدٌ:

بأَجَشِّ الصَّوْتِ يَعْبُوبٍ إِذا # طَرَقَ الحَيَّ مِنَ الغَزْوِ صَهَلْ‌

قال ابنُ دُرَيْد: و هُوَ مِمَّا يُحْمَد في الخَيْلِ، قال النَّجَاشِيُّ:

و نَجَّى ابنَ حَرْبٍ سَابِحٌ ذُو عُلاَلَةٍ # أَجَشُّ هَزِيمٌ و الرِّمَاحُ دَوَانِي‌

و مِنَ الرَّعْدِ و غيرِه. قال الأَصْمَعِيُّ: من السحّابِ:

الأَجَشُّ : الشَّدِيدُ الصَّوْتِ، صَوْتِ الرَّعْدِ، و يُقَال: رَعْدٌ أَجَشُّ : شَدِيدُ الصَّوْتِ، قالَ صَخْرُ الغَيِّ:

أَجَشَّ رِبَحْلاً لَهُ هَيْدَبٌ # يُكَشِّفُ لِلْحَالِ رَيْطاً كَثِيفَا

و الأَجَشُّ : أَحَدُ الأَصْواتِ الَّتِي تُصاغُ مِنْهَا ، و في بَعْضِ الأُصُول الصَّحِيحَة عَلَيْهَا الأَلْحَانُ‌ ، و كانَ الخَلِيلُ يَقُول:

الأَصْواتُ الَّتِي تُصاغُ بها الأَلْحَانُ ثَلاثَةٌ: مِنْهَا الأَجَشُّ ، و هو: صَوْتٌ مِنَ الرَّأْسِ‌ يَخْرُجُ مِنَ الخَيَاشِيمِ، فِيهِ غِلْظَةٌ و بُحَّةٌ ، فيُتْبَعُ بِخَدِرٍ [2] مَوْضُوعٍ عَلَى ذلِك الصَّوْتِ بِعَيْنِه، ثمَّ يُتْبَعُ بِوَشْيٍ مِثْلِ الأَوَّلِ، فَهِيَ صِيَاغَتُه، فهََذا الصَّوْت الأَجَشُّ .

و الجَشّاءُ : الغَلِيظَةُ الإِرْنَانِ مِنَ القِسِيِّ. قال أَبو حَنِيفَةَ:

هي التِي في صَوْتِهَا جُشَّةٌ عِنْدَ الرَّمْي، قال أَبو ذُؤَيْبٍ.

و نَمِيمَةٍ مِنْ قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ # في كَفِّه جَشْ‌ءٌ أَجَشُّ و أَقْطُعُ‌

قال: أَجَشّ ، فذَكَّرَ و إِنْ كَانَ صِفَةً للجَشْ‌ءِ، و هُوَ مُؤَنّث، لأَنَّهُ أَرَادَ العُودَ، و قال السُّكَّرِيّ: النَّمِيمَةُ: صَوْتُ الوَتَر، و الجَشْ‌ءُ: قَضِيبٌ خَفِيفٌ، و الأَجَشُّ : الغَلُيظُ الصَّوْتِ.

و الجَشّاءُ : السَّهْلَةُ ذاتُ الحَصْبَاءِ مِنَ الأَرَاضِي الصّالِحَةِ للنَّخْلِ‌ ، قال:

مِنْ ماءِ مَحْنَيَةٍ جَاشَتْ بجَمَّتِهَا # جَشّاءُ خَالَطَتِ البَطَحَاءَ و الجَبَلاَ

و لَوْ قَال: السّهْلَةُ ذاتُ حَصْبَاءَ تُسْتَصْلَحُ للنَّخْلِ، لَكَانَ أَصَابَ في الاخْتِصَارِ و قال الأَصْمَعِيّ: أَجَشَّت الأَرْضُ‌ و أَبَشَّت، إِذا الْتَفَّ نَبْتُهَا و حَشِيشُهَا ، و لَيْسَ في نَصِّ الأَصْمَعِي هََذِه الَّلفْظَةُ، و قِيل: أَنْبَتَت أَوَّلَ نَبَاتِهَا.

*و ممّا يُسْتَدْرك عَلَيْه:

جَشَّ القَوْمُ: نَفَرُوا و اجْتَمَعُوا، قال العَجّاج:

بجَشَّةٍ جَشُّوا بِهَا مِمَّن نَفَرْ

و جُشَيْشٌ ، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ الوَازعِ بنِ عَبْدِ اللََّه بن مُرٍّ الشاعِر، نقله الحَافِظُ.

و حُصَيْنُ بنُ تَمِيمٍ الجُشَيْشِيّ، كانَ عَلَى شُرْطَةِ ابنِ زِيَاد.

و أَجَشُّ : أُطُمٌ مِن آطامِ المَدِينَةِ.

جعش [جعش‌]:

الجُعْشُوشُ ، بالضَّمِّ: الطَّوِيلُ‌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن الأَصْمَعِيّ‌ [3] ، قالَ: و السِّينُ لُغَةٌ فيه.

و قِيلَ: هُوَ القَصِيرُ الذَّرِي‌ءُ القَمِي‌ءُ، مَنْسُوبٌ إِلى قَمْأَةٍ و صِعرٍ و قِلَّةٍ، عن يعقوب، قالَ: و السِّينُ لُغَةٌ فيه، ضِدٌّ، و قيلَ: هو الدَّمِيمُ‌ الحَقِيرُ، و قال شَمِرٌ: هُوَ الدَّقِيقُ النَّحِيفُ‌ ، و كَذََلِك بالسِّين، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيَّ: هُوَ النَّحِيفُ الضّامِرُ ، و أَنشد:

يا رُبَّ قَرْمٍ سَرِسٍ عَنَطْنَطِ # لَيْسَ بجُعْشُوشٍ و لا بأَذْوَطِ

و الجَمْعُ الجَعَاشِيشُ، قَالَ ابنُ حِلِّزَةَ:

بَنُو لُجَيْمٍ و جَعَاشِيشُ مُضَر

كُلّ ذََلِكَ يُقَالُ بالسِّين، لأَنَّ السِّينَ أَعَمَّ تَصَرُّفاً، و ذََلِكَ لِدُخُولِهَا في الوَاحِدِ و الجَمْع جَمِيعاً، فضِيقُ الشِّينِ مع سَعَةِ السِّينِ يُؤْذِن بأَنّ‌ [4] الشِّينَ بَدَلٌ من السِّين.


[1] النهاية و اللسان: تكبيرة.

[2] الأصل و اللسان و في التهذيب: بحدر، بحاء مهملة و بسكون الدال.

[3] في الصحاح: قال الأصمعي: رجلٌ جُعشُوش و جُعسُوس أي قصير دميم.

[4] عن اللسان و بالأصل «على أن» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست