اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 66
66
رِوَايَة: قال لِرَسُول اللََّه صلّى اللََّه عليه و سلّم «إِنَّ خَيْرَ الماءِ الشَّبِم، و خَيْرَ المالِ الغَنَم، و خيرَ المَرْعَى الأَراكُ و السَّلَم، إِذا أَخْلَف كانَ لَجِينا، و إِذا سَقَط كان دَرِينَا، و إِذا أُكِلَ كان لَبِينا» [1] .
و البِيشُ ، بالكَسر: نَبَاتٌ ببلادِ الهِندِ، كالزَّنْجَبِيلِ رَطْباً و يَابِساً و اَصْلَحُه العَرَبِيّ، و هوَ في غَايَةِ الحَرَارَةِ و اليُبْسِ و الحِدة، يُذْهِبُ البرَص و طِلاَءً، و يَنْفعُ من الجُذَامِ، مع أَدْوِيةٍ أُخَر، و أَكْثَرُ ما يُسْتَعْمَل منه مَع أَدْويةٍ أُخَرَ علَى ما ذَكَره و قَدَّره إِسْحاقُ إِلَى قَدْرِ دَانِقٍ [2] ، و قَال صاحِبُ المنْهَاج:
و أَظُنّ أَنَّ هََذَا القَدْرَ خَطرٌ جِدّاً. و رُبّمَا نَبَتَ فِيه سَمٌّ قَتّالٌ لكُلِّ حَيوَانٍ ، و أَشَدُّ مَضَرَّتِه بالدِّماغ، و يَعْرِضُ عنه وَرَمُ الشَّفَتَيْن و اللِّسَانِ، و جُحُوظُ العَيْنَيْن، و دُوارٌ و غَشْيٌ، و رِيحُهُ قَدْ يُصَدِّع، و إِذا سُقِيَ عصِيرَه النُّشَّابُ قَتَل منْ يُصِيبُه في الحالِ، و تِرْياقُه فَأْرَةُ البِيشِ ، و يُقَال لهَا: بِيش يُوس، و هو حَيوان كالفَأْرِ، يسْكُنُ في أَصْلِ البِيش ، و هُوَ تِرْياقٌ، يُقَال:
إِنَّهَا تَتغَذَّى به
____________
8 *
، و السُّمَانَى تَتغَذَّى به أَيْضاً. على ما يُقَالُ و لا تموتُ ، و منه المَثَلُ: «أُعْجبُ منْ فَأْرَةِ البِيشْ ، تَتَغذى بالسَّمُوم و تَعِيشُ» . و دوَاءُ المِسْكِ يُقَاوِمُه ، مِنْ بَيْنِ المَعْجُونَات، يُؤْخذ مِنْه مع قِيراطِ مِسْكٍ، و يُدَاوَى بِهِ مَنْ سُقِيَ منه أَيْضاً بالقيْءِ بسَمْنِ البَقَرِ، و بزْرِ السَّلْجَمِ، ثُمَّ البادزَهْر، أَو الْمِسَك مع البَادزَهْر.
و قال أَبو زَيْدٍ: بَيَّشَ اللََّه وَجْهَهُ و سَرَّجه، بالجِيم، أَيْ بَيَّضَهُ و حَسَّنَهُ ، و أَنشد:
لَمّا رأَيْتُ الأَزْرَقَيْنِ أَرَّشَا # لا حَسَنَ الوجْهِ و لا مُبَيَّشَا
و جَاءَ أَيْضاً في شِعْرِ عَمْرِو بن الأَيْهَمِ، في قَتْل عُمَيْرِ بنِ الحُبابِ، و هو قُتِل بالجَزِيرة، فيَقْتَضِي أَنْ يكونَ أَيْضاً مَوْضِعاً بالجَزِيرة، فتأَمّلْ.
و بِيش مُوسَى [3] ، أَيضاً: حَشِيشَةٌ تَنْبُتُ مع البِيشِ ، و هوأَعْظَمُ تِرْيَاقِ البِيشِ ، مع أَنَّ له جميعَ مَنَافعِ البِيشِ في البَرَصِ و الجُذَامِ، و هو تِرْيَاقٌ لِكُلِّ سُمِّ، و لِلأَفَاعِي، ذكرَه صاحبُ المِنْهَاج.
و الشّمْسُ محمّدُ بنُ محمَّدِ بن أَحْمَدَ بن عُمَرَ البِيشِيّ، سَمِعَ على الزَّيْنِ العِرَاقِيّ، مات سنة 854.
فصل التاء
مع الشين هََذا الفَصْلُ برُمَّتِه ساقِطٌ من الصّحَاح، لِكَوْنِ مَا ذَكَرَهُ المُصَنّفُ مُسْتَدْرِكاً بهِ علَيْه لم يَثْبُتْ عِنْدَ الجَوْهَرِيّ، و هُوَ قَدْ شَرَطَ في كِتَابِه أَن لا يَذْكُرَ إِلاَّ ما صَحّ عِنْدَه.
ترش [ترش]:
التَّرَشُ ، بالفَتْحِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ [4] : بالتَّحْرِيكِ. خِفَّةٌ و نَزَقٌ ، هََكذا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عنه، و قال: هََذا مُنْكَرٌ.
أَو[5] التَرشُ : سُوءُ خُلُقٍ و ضِنَّةٌ ، أَي بُخْلٌ، و قَدْ تَرِشَ ، كفَرِحَ ، يَتْرَشُ تَرَشاً ، فَهُو تَرِشٌ ، و تَارِشٌ ، و نَقَلَه ابنُ فارِسٍ، و قد تَقَدَّم أَنَّ الأَزْهَرِيَّ أَنْكَرَه.
و التَّرْشاءُ، للْحَبْلِ ، ذكرَهُ ابنُ عبّادٍ في المُحِيط في هََذا التَّرْكِيب، موضِعُه «رشأَ» في الهَمْزِ، إِذ وَزْنُه تُفْعَال، و قد ذُكِرَ في مَوْضعه، و يُقَالُ في رُقْيَةٍ لَهُمْ: «أَخَّذْتُه بدُبَّاء [6] ، مُمْتَلِيءٍ من ماء، مُعَلَّقٍ بتِرْشاء» .
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
إِتْرِيش ، بالكَسْر: حِصْنٌ بالأَنْدَلُس.
تلش [تلش]:
تَالِش [7] ، كصاحِبٍ ، أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ، و الصّاغَانِيّ، و صاحِبُ اللِّسَانِ، و هو اسمُ كُورَة من أَعْمَالِ جِيلانَ ، و هََكذا ضَبَطَه الحَافِظُ في التّبْصِير، و قال: ما عَلِمْتُ منها أَحَداً.
تمش [تمش]:
تَمَشَه ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ:
تمَشَ الشّيْءَ تَمْشاً : جَمَعَه. و قالَ الأَزْهَرِيّ: هََذا مُنْكَرٌ