responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 65

و بَهَشَ الرَّجُلُ إِلى شَيْ‌ءٍ بَهْشاً : تَنَاولَ الشَّيْ‌ءَ لِيَأْخُذَه‌ و لَمْ يَأْخُذْه.

و بَهَشَ الرَّجُلُ، إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ وَحْدَه‌ قالَه أَبو عَمْرٍو.

و بَهَشْتُ إِلى الرّجُلِ، و بَهَشَ إِلَيَّ: تَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ، و تَهَيَّأَ لَهُ.

و


4 *

بَهَشَ ، إِذَا تَهَيَّأَ للضَّحِكِ، أَيْضاً ، فأَصْلُ البَهْشِ :

الإِقْبَالُ عَلى الشَّيْ‌ءِ.

و بَهَشَ بِيَدِه إِليَه‌ يَبْهَشُ بَهْشاً ، و بَهَشَه بِهَا: مَدَّهَا لِيَتَنَاوَلَه‌ ، نالَتْهُ أَو قَصُرَتْ عنه.

و قالَ اللَّيْث: بَهَشَ القَوْمُ‌ و بَحَشُوا: اجْتَمعُوا، كتَبَهَّشُوا ، قالَ الأَزهريّ: و هََذا و هَمٌ، و الصَّوَابُ: تَهَبَّشُوا و تَحَبَّشُوا، إِذا اجْتَمَعُوا، و لا أَعْرِفُ بَحَشَ في كَلاَم العَرَب. و قد تَقَدَّم.

و بُهَيْشٌ ، كزُبَيْرٍ: جَدُّ ذِي الرُّمَّةِ ، الشاعر، و هو غَيْلانُ بنُ عُقْبَةَ بن بُهَيْشٍ العَدَوِيّ، و يُقَالُ فيه: نَهْشَلٌ.

و عَلِيُّ بنُ بُهَيْشٍ‌ الكُوفِيّ: مُحَدِّثٌ‌ ، عن مُصْعَبِ بن سَلام، وَ عَنْهُ يَحْيَى بنُ زَكَريّا بنِ شَيْبَانَ.

و سَمَّوْا بَهْوَشاً ، كجرْوَلٍ‌ ، و منه بَهْوشُ بنُ جَذِيمةَ بنِ سَعْدِ بن عِجْلِ بن لُجَيْمٍ، و أُمُّه مِنْ بَني حَنِيفَةَ، قالَه ابنُ الكَلْبِيّ.

و سَيْرٌ مُبَهَّشٌ ، كمُعَظَّمٍ، أَيْ‌ سَرِيعٌ.

و تَباهشَا بَينهُمَا الشَّيْ‌ءَ ، هََكذا في سائر النُّسَخ، و في التَّكْمِلة بشَيْ‌ءٍ: أَهْوَى كُلّ‌ وَاحِدٍ مِنْهما إِلَى الآخَرِ بشَيْ‌ءٍ ، عن ابن عَبّادِ.

و في المُحْكَم: تَبَاهَشَا ، إِذا تَنَاصَيَا برُءُوسِهِمَا.

و قد بَهَشَ الرّجُلَ، كأَنَّهُ يَتَنَاوَلَهُ ليَنْصُوَه، عن ابن عبّادٍ، يُقَال: نَصَوْتُ الرَّجُلَ نَصْواً، إِذا أَخَذْتَ برَأْسِهِ، و لِفُلاَنٍ رَأْسٌ طَوِيلٌ، أَيْ شَعرٌ طَوِيلٌ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:

البَهْشُ : المُسَارَعَةُ إِلَى أَخْذِ الشيْ‌ءِ، و رَجُلٌ بَاهِشٌ و بَهُوشٌ .

و قال أَبو عُبَيْد: يُقَال للإِنْسَان إِذا نَظَر إِلَى شيْ‌ْءٍ فأَعْجَبَه‌و اشْتَهَاه، فتَنَاولَه و أَسْرَع نَحْوَهُ و فَرِحَ به: بَهَشَ إِلَيْهِ. و قَالَ المُغِيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ التَّمِيمِيُّ:

سَبَقْتَ الرِّجَالَ البَاهِشِينَ إِلى النَّدَى # فَعَالاً و مَجْداً و الفَعَالُ سِبَاقُ‌

و بَهَشَ القَوْمُ إِلَى بَعْضٍ بَهْشاً ، و هُو مِنْ أَدْنَى القِتَال.

و بَهْشُ الصَّقْرِ الصَّيْدَ: تَفَلُّتُه عليه.

و بَهَشَتْه ، و بَهَشَتْ إِلَيْكَ الحَيَّةُ: أَقْبَلَتْ إِلَيْكَ تُرِيدُكَ‌ [1] .

و ابْتهَشَ ابْتِهَاشاً : ابْتَهَجَ و فَرِحَ.

و رَجُلٌ بَهِشٌ ، ككَتِفٍ: حَنُونٌ.

و بَهَشَ بهِ: فَرِحَ، عن ثَعْلَب.

و في الصّحاح: و يُقال: إِذا كانُوا سُودَ الوُجوهِ قِبَاحاً:

وُجُوهُ البَهْشِ . انتهى.

قُلْتُ: و منه 16- حَدِيثُ العُرَنِيِّين «اجْتَوَيْنَا المَدِينَةَ، و انْبَهَشَت لُحُومُنَا» .

و بَهْوَاشُ : بمصر، قَرْيَةٌ من أَعْمَالِ المُنُوفِيّة.

بيش [بيش‌]:

بَيْشٌ ، بالفَتْح: ع‌ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، و قالَ غَيْرُه:

فيه عِدَّةُ مَعَادِنَ‌ ، و هُوَ مِخْلاف من مَخَالِيفِ اليَمَنِ‌ [2] .

و بِيشٌ ، و بِيشَةُ ، بكَسْرِهِمَا-: وَادٍ بطَرِيقِ اليَمَامَةِ مَأْسَدَةٌ، و تُهْمَزُ الثّانِيَةُ ، كما تَقَدَّم عن القَاسِمِ بنِ مَعْنٍ، و وَجَدْتُ في هَامِشِ الصّحَاح ما نَصُّه: وَجَدْتُ بخَطِّ ابنِ القَصّار علَى حاشِيَةِ ديوانِ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ: بِيشَةُ : وَادٍ من أَوْدِيَةِ اليَمَن، و مَدْفَعُ بِيشَةَ و رَنْبَةَ [3] و تُرَبَةَ نَحْوَ مَطْلعِ الشَّمْسِ، أَهْلُهَا خَثْعَمُ و كَلْبٌ. انْتَهَى. و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ:

سَقَى جَدَثاً أَعْرَاضُ بِيشَةَ دُونَه # و غَمْرَةَ وَسْمِيُّ الرَّبِيعِ و وَابِلُهْ‌

14- و سَأَلَ النَّبِيُّ صلّى اللََّه عليه و سلّم جَرِيرَ بنَ عبدِ اللََّه البَجَلِيّ عَنْ مَنْزِلِه ببِيشَةَ، فقَال: «سَهْلٌ و دَكْدَاك، و سَلَمٌ و أَراك، و حُمُوضٌ و عَلاك، بين نَخْلَةٍ و نَحْلَة، مَاؤُهَا يَنْبُوع، و جَنَابُهَا مَرِيع، و شِتَاؤُهَا رَبِيع» قال له: «يا جَرِيرُ، إِيّاكَ و سَجْعَ الكُهَانِ» و في

____________

[4] (*) في القاموس: «أو» بدل «و» .

[1] عبارة الأساس: و بهش إليه الذئب و الحية إذا أقبل عليه يقصده.

[2] عن معجم البلدان و بالأصل «مكة» .

[3] في الصحاح و معجم البلدان «زئنة» و وردت عند ياقوت أيضاً «زينة» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست