responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 37

الصّاغَانِيّ عن ابنِ عبّاد، و هو مقلوبُ هَلْبَسٌ و هَلْبِيسٌ، بفتحهما، الذي ذكره الجَوْهَرِيّ، و سيأْتِي الكلامٌ عليه إِن شاءَ اللّه تَعَالَى.

هجبس [هجبس‌]:

الهَيْجَبُوس -كحَيْزَبُون‌ -أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، و قال أَبو عَمْروٍ هُوَ الرَّجُلُ الأَهْوَجُ الجافِي‌ و أَنْشَدَ:

أَحَقٌّ ما يُبَلِّغُنِي ابْنُ تُرْنَى # من الأَقْوَامِ أَهْوَجُ هَيْجَبُوسُ

كذا في التَّهْذِيب، و نَقَله هََكذا الصّاغَانِيُّ و صاحِبُ اللِّسَان.

هجرس [هجرس‌]:

الْهِجْرِسُ -بالكَسْرِ-: القِرْدُ ، بلُغَةِ أَهل الحِجَاز، قالَه أَبو مالك. و في العُبَاب: أَبو زَيْد، قال:

و بَنُو تَمِيم يَجْعَلُونَه‌ الثَّعْلَب‌ و نقله الجَوْهَرِيُّ عن أَبي عَمْروٍ، أَوْ وَلَدُه‌ ، نَقَلَه اللَّيْث.

قال: و يُوصَفُ به‌ اللَّئِيمُ.

و الهِجْرِس : الدُّبُ‌ ، و منه المَثَلُ الآتي. أَو الهِجْرِس من السِّبَاعِ: كُلُّ ما يُعَسْعِسُ‌ [1] باللَّيْل مِمّا كانَ دُونَ الثَّعْلَب و فَوْقَ اليَرْبُوعِ‌ ، و الجَمْع هَجَارسُ ، نقله الجَوْهَرِيّ، و أَنْشَدَ قولَ الشَّاعِر، قيل: هو حُمَيْدُ بنُ ثَوْر، و لم يُوجَدْ في شِعْرِهِ:

بعَيْنَي قطُامِيٍّ نَمَا فوقَ مَرْقَبٍ # غَدَا شَبِماً يَنْقضُّ فوقَ الهَجَارِسِ

و في المَثَل: «أَزْنَى من هِجْرِسٍ » أَي الدُّبِّ، أَو القِرْدِ ، و كلاهُمَا مَشْهُوران بذََلك، « و أَغْلَمُ من هِجْرسٍ » أَي القِرْدِ خاصّةً، و الهَجَارِسُ الجَمْعُ‌ لمَا ذُكِرَ.

و الهَجَارِسُ : شَدَائِدُ الأَيّامِ‌ ، يُقَال: رَمَتْنِي الأَيّامُ عن هَجَارِسِهَا ، نقله اللّيْث.

و الهَجَارِسُ : القِطْقِطُ الَّذِي في البَرْدِ مثْلُ الصَّقِيعِ‌ و الرَّذَاذِ، عن ابن عَبّاد.

و كَزِبْرِج، عَلَمٌ‌ ، و لو قال: و عَلَمٌ، لأَصَاب، لأَنّ تَقْيِيدَه بزِبْرِجٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه، كما هو ظاهر، و كأَنّه يَعْنِي بِذََلك هِجْرِسَ بنَ كُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ. و مِنْ أَمْثَالِهِم: «أَجْبَنُ من‌ هِجْرِسٍ » ، أَي وَلَد الثَّعْلَبِ، أَو القِرْدِ، لأَنّه لا يَنَامُ إِلاّ و في يَدِه حَجَرٌ مَخَافَةَ الذِّئْبِ أَنْ يَأْكُلَه، ذكرَه القُمِّيّ في أَمْثَاله.

هجس [هجس‌]:

هَجَسَ الشَّيْ‌ءُ في صَدْرِه يَهْجِسُ ، مِنْ حَدّ ضَرَب، هَجْساً : خَطَرَ ببَالِه‌ و وَقَع في خَلَدِه، و منه 16- حَدِيث قَبَاثٍ : «و ما هُوَ إلاّ شَيْ‌ءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي» . أَو هُوَ ، أَي الهَجْسُ : أَنْ يُحَدِّثَ نَفْسَه في صَدْرِه، مِثْلَ الوَسْوَاسِ‌ ، و منه 16- الحَدِيث : «و مَا يَهْجِسُ في الضَّمَائِرِ» . أَي يَخطِرُ بها، و يَدُورُ فيها من الأَحَادِيثِ و الأَفْكَارِ.

و هَجَسَ في صَدْرِي شَي‌ءٌ يَهْجِسُ ، أَي حَدَسَ.

و الهَجْسُ ، بالفَتْح: النَّبْأَةُ من صَوْتٍ‌ تَسْمَعُهَا و لا تَفْهَمُهَا ، نَقَلَه الجوهَرِيّ.

و كُلُّ مَا وَقَعَ في خَلَدِك‌ فهو الهَجْسُ ، عن اللَّيْثِ.

و الهُجَيْسِيّ ، كنُمَيْرِيّ: فَرَسٌ لبَنِي تَغْلِبَ‌ ، قالَ عُبَيْدَةَ: هو ابنُ زَادِ الرَّكْبِ.

قلت: 16- و زَادُ الرَّكْبِ: فَرَسُ الأَزْدِ، الَّذِي دفَعَه إِليهم سُلَيْمَانُ النّبِيُّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و هو أَبُو الدِّينارِيّ، و جَدُّ ذِي العُقَّالِ.

و الهَجّاسُ ككَتّانٍ: الأَسَدُ ، نقله الصّاغَانِيّ، و زاد المُؤَلِّف‌ المُتَسَمِّعُ‌ ، صِفَة.

و في النّوَادِر: هَجَسَهُ : رَدَّه عن الأَمْرِ ، و قيل: عاقَه، فانْهَجَسَ فارتَدَّ.

و يُقَال: وَقَعُوا في مَهْجُوسٍ من الأَمْرِ ، أَي في‌ ارْتِبَاكٍ و اخْتِلاطٍ و عَمَاءٍ منه، و الّذِي في نصِّ ابنِ الأَعْرَابِيّ: في مَهْجُوسَةٍ ، و قال غَيْرُه: في مَرْجُوسَةٍ، و هو الأَعْرَفُ، و قد ذُكِر في مَوضعه.

و الهَجِيسَةُ -كسَفِينَة-: الغَرِيضُ، و هو اللَّبَنُ المُتَغَيِّرُ في السِّقَاءِ و الخَامِطُ و السّامِطُ مِثْلُه، و هو أَوّلُ تَغَيُّرِه، قال الأَزْهَرِيّ: و الّذِي عَرَفْتُه بهََذا المَعْنَى الهَجِيمَةُ، و أَظُنّ الهَجِيسَةَ تَصْحِيفاً، قال الصّاغَانِيُّ: و الَّذِي يَدُلُّ على صِحّةِ قولِ أَبِي زَيْدٍ 17- حَدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ اللّه تَعَالَى عنه : «أَنّ السائِبَ بنَ الأَقْرَعِ قال: حَضَرْتُ طَعَامَه فدَعا بلَحْمٍ عَبِيطٍ، و خُبْز مُتَهَجِّس » . أَي‌ فَطِير لَمْ يَخْتَمِرْ عَجِينُه‌ ، أَصْلُه من الهَجِيسَةِ ، ثمّ اسْتُعْمَلَ في غَيْره، و رَوَاه بعضهم مُتَهَجِّش، بالشين المعجمة. قال ابنُ الأَثير: و هو غَلَطٌ.


[1] في الصحاح و اللسان: الهجارس جميع ما تعسّس من السباع ما دون الثعلب....

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست