responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 348

و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَمِيصُ : غِلافُ القَلْبِ‌ ، و هو مَجاز.

و قال ابنُ سِيدَه: قَمِيصُ القَلْبِ: شَحْمُه، أُرَاهُ على التَّشْبِيه.

و في الأَسَاسِ: يُقَال: هَتَكَ الخَوْفُ قَمِيصَ قَلْبِه‌[أي حجابه‌] [1] .

و من المَجازِ في الحَدِيث‌ : 14- «قال النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و سلم لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه : «إِنَ‌ اللََّه سَيُقَمِّصُكَ قَمِيصاً ، و إِنَّكَ سَتُلاصُ على خَلْعِه، فإِيّاكَ و خَلْعَهُ» هََكذا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ بسَنَدِهِ.

و يُرْوَى: «فَإِنْ أَرادُوكَ عَلَى خَلْعِه فلا تَخْلَعْهُ» . أَي‌ إِنَّ اللََّه سيُلْبسُك لِبَاسَ الخِلاَفَةِ ، أَي يُشَرِّفُكَ بها و يُزَيِّنك كما يُشَرَّفُ و يُزَيَّنُ المَخْلُوعُ عليه بِخلعَتِهِ‌ [2] . و الإلاصَةُ: الإِدارَةُ [3] و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: أَراد بالقَميص الخلاَفَةَ في هََذا الحَديث، و هو من أَحْسَنِ الاسْتعَارَاتِ.

و القِمِصَّى ، كزِمِكَّى: القِبِصَّى‌ ، و هو العَدْوُ السَّرِيعُ، عن الفَرّاءِ. و قال كُرَاع: القِمِصَّى : القُمَاصُ .

و القَمَصُ ، مُحَرَّكَةً: ذُبَابٌ صِغَارٌ تكونُ‌ [4] فَوْقَ الماءِ ، الوَاحدة قَمَصَةٌ كَذَا في بَعْض نُسَخِ الصّحاح، أَو البَقُّ الصِّغَارُ ، يَكُونُ‌ على الماءِ الرَّاكِدِ ، قَالَه ابنُ دُرَيْد. و القَمَصُ أَيضاً: الجَرَادُ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ من بَيْضِهِ‌ ، و الوَاحِدَةُ قَمَصَةٌ .

و قَمَّصَهُ تَقْمِيصاً : أَلْبَسَهُ قَميصاً ، فتَقَمَّصَ هُوَ ، أَي لَبِسَهُ.

و قد يُسْتَعَارُ فيُقَالُ: تَقَمَّصَ الإِمَارَةَ، و تَقَمَّصَ الوِلاَيَةَ، و تَقَمَّصَ لِبَاسَ العِزِّ.

*و ممَّا يُسْتَدْرك عليه:

قَمَّصَ الثَّوْبَ تَقْميصاً : قَطَع منه قَمِيصاً . و يُقَال: قَمِّصْ هََذا الثَّوْبَ، كما يُقَال: قَبِّ هََذا الثَّوْبَ، أَي اقْطَعْه قَبَاءً، عن اللِّحْيَانيّ. و إِنّه لحَسَنُ القِمْصَةِ ، بالكَسْر، عن اللِّحْيَانيّ أَيضاً.

و تَقَمَّص في النَّهْرِ: تَقَلَّبَ و انْغَمَسَ، و السِّين لُغَة فيه. و القَامِصَةُ : النّاقِزَة [5] برِجْلِهَا، هو في حَدِيثِ عَلِيٍّ كرَّم اللََّه تَعالَى وَجْهَهُ، و قد مَرَّ في «ق ر ص» . و يقال للفَرَس: إِنّه لقَامِصُ العُرقوبِ و ذََلِكَ إِذا شَنِجَ نَسَاهُ فقَمَصَتْ رِجْلُه. عن ابن الأَعْرَابِيّ.

و يُقَال للكَذَّاب: إِنَّهُ لَقَمُوصُ الحَنْجَرة، حَكَاه يَعْقُوبُ عن كُرَاع، و قد مَرّ في «غ م ص» أيضاً، وَ هُوَ مَجَاز.

و تَقَامَص الصِّبْيَانُ. و بَيْنَهُم مُقامَصَةٌ.

و قَمَّصَتِ النَّاقَةُ بالرَّدِيف: مَضَتْ بهِ نَشِيطَةً، و هو مَجَاز.

و أَبو الفَتْحِ، الحُسَيْنُ بنُ أَبِي القاسِم بنِ أَبِي سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ القَمَّاصُ ، كشَدَّادٍ، من شُيُوخِ أَبي سَعْد السَّمْعَانِيّ، نُسِب إِلى بَيْعِ القُمْصَانِ ، مَات سنة 507 [6] .

و مُنْيَةُ القُمُّصِ ، بضمّ القَافِ و المِيمِ المُشَدَّدة، قَرْيَةٌ بمِصرَ بالقُرْب من مُنْيَةِ ابنِ سَلْيِل‌ [7] ، و مِنْهَا الجَلالُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أَحْمَدَ القُمّصيّ من شُيُوخِ الجَلالِ السُّيُوطيّ رَحمَهُما اللََّه تَعالَى.

قنص [قنص‌]:

القِنْصُ ، بالكَسْرِ: الأَصْلُ‌ ، و السِّين لُغَةٌ فيه.

يُقَال: هو في قِنْصٍ : أَصْلٍ.

و قَنَصَهُ يَقْنِصُه ، من حَدّ ضَرَبَ، قَنْصاً : صَادَهُ، فهو قَانِصٌ ، و قَنِيصٌ، و قَنَّاصٌ ، كما في الصّحاحِ.

و القَنيصُ أَيضاً، و القَنَصُ ، مُحَرَّكَةً: المَصِيدُ. قال ابنُ بَرِّيّ: القَنِيصُ : الصّائِد و المَصِيدُ.

و قالَ ابنُ جِنِّي: القَنِيصُ : جَمَاعَةُ القَانِصِ . و مِثْلُ فَعِيلٍ، جَمْعاً، الكَلِيبُ، و المَعيزُ، و الحَمِيرُ.

و قُنَاصَةُ، بالضَّمِّ، و قَنَصٌ ، مُحَرَّكةً: ابْنا مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ‌ ، دَرَجُوا في الدَّهْرِ الأَوَّلِ، و ضَبَطَ ابنُ الجَوَّانِيّ النَّسَّابَةُ قُنُصاً ، بضَمَّتَين، و قِيلَ هُوَ قَنَصَةُ ، مُحَرَّكَةً. و 17- في حَدِيثِ جُبَيْر بْن مُطْعم ، قال له عُمَرُ-رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهُمَا، و كان أَنْسَبَ العَرَبِ-: مِمَّن كانَ النُّعْمَانُ بنُ المُنْذِرِ؟فقَالَ: من أَشْلاءِ قَنْصِ بْنِ مَعَدٍّ، و يُقَالُ: وَلَدُ مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ، انْتَقَلُوا في اليَمَن و غَيْرِها إِلاّ نزَاراً، كَذا في المُقَدِّمة الفَاضِلِيَّة


[1] زيادة عن الأساس.

[2] عن التكملة و بالأصل «بخلعة» .

[3] الإدارة على الشي‌ء ليخدع عنه صاحبه و ينتزعه منه.

[4] في اللسان: «يطير» و الأصل كالتكملة.

[5] في النهاية: النافرة، الضاربة برجليها.

[6] وردت وفاته في اللباب بالأحرف سنة سبع و أربعين و خمسمئة.

[7] في المطبوعة الكويتية: «سلسيل» و انظر حاشيتها.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست