responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 347

ابنُ أَبِي الرَّبِيع عن أَبِي عَليّ الفَارِسِيّ.

قلتُ: و أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَان في «ق ر ص» ، و فيه 16- في حَدِيثِ ابن عُمَيْرِ : «لَقَارِصُ قُمارِصٌ يَقْطُرُ منه البَوْلُ» . قَال:

القُمَارِصُ : الشِّدِيدُ القَرْصِ، بزِيَادَة الميم، أَرادَ اللَّبَنَ الَّذِي يَقْرُصُ اللِّسَانَ من حُمُوضَته، و قال الخَطَّابِيّ: القُمَارِصُ إِتْبَاعٌ، و إِشْبَاعٌ، أَرادَ لَبَناً شَدِيدَ الحُمُوضَةِ، يُقْطِر بَوْلَ شارِبِهِ لشِدَّةِ حُمْوضَتِهِ.

قمص [قمص‌]:

قَمَصَ الفَرَسُ و غَيْرُه يَقْمُصُ ، بالضَّمّ، و يَقْمِصُ ، بالكَسْرِ، قَمْصاً و قُمِاصاً بالضمَّ و الكسر و اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ على الكَسْرِ، و مَنَعَ الضَّمَ‌ [1] ، و هُمَا جمِيعاً في كِتَاب «يافِع و يَفَعَة» فَقَال: هو قُمَاصُ الدَّابَّةِ و قِمَاصُه، أَوْ إِذَا صَار ذََلِك‌ عادَةً له فبِالضَّمِّ، و هُوَ ، أَي القَمْصُ و الِقُمَاصُ أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ و يَطْرَحَهُمَا مَعاً، و يَعْجِنَ برِجْلَيْهِ‌ ، و هو الاسْتِنَانُ أَيضاً.

و قَمَصَ البَحْرُ بالسَّفِينة ، إِذا حرَّكَهَا بالمَوْجِ، كما في الصّحاح، و هو مَجاز.

و من المَجازِ: القِمَاصُ ككِتَابٍ: القَلَقُ‌ و النُّفُورُ، و الوَثْبُ، و يُضَمُّ. يُقَالُ: هََذِهِ دَابَّة فيهَا قِمَاصٌ و قُمَاصٌ .

و زادَ في اللِّسَان الفَتْحَ أَيضاً، فهو مُثَلَّث، قال: و الضَّمُّ أَفْصَحُ. و في المَثَل: «ما بِالعيْرِ منْ قُمَاصِ » بالوَجْهَيْن، يُضْرَبُ لضَعِيفٍ لا حَرَاكَ بِهِ، و لِمَنْ ذَلَّ بَعْدَ عِزّ ، نَقَلهما الصَّاغَانيُّ، و عَلَى الأَخِيرِ اقْتصَرَ الجَوْهَرِيّ، و يُروَى المَثَل أَيْضاً: «أَ فَلاَ قِمَاصَ بالبَعِيرِ» ، و هََذا حَكَاهُ سِيبَوَيْه. و 16- في حَدِيث سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ : « فَقَمَصَتْ بِهِ فصَرَعَتْه» . أَي وَثَبَتْ و نَفَرَت فأَلْقَتْهُ. و 16- في حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : « لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرْضُ قُمَاصَ النُّفُرِ [2] » . يَعْني الزَّلْزَلَةَ.

و القُمَاصُ ، بالضَّمِ‌ [3] : أَن لا يَسْتَقِرَّ في مَوْضِعٍ، تَرَاه يَقْمِصُ فيَثِبُ منْ مَكَانِه مِنْ غَيْرِ صَبْرٍ. و يُقَال لِلْقَلِقِ: قد أَخَذَهُ القُمَاصُ . و 17- في حديث عُمَرَ : « فقَمَصَ مِنْهَا قَمْصاً » . أَي نَفَرَ و أَعْرَضَ. و القَمُوصُ ، كصَبُورٍ: الدَّابَّةُ تَقمِصُ بصَاحِبِها ، أَي تَثِبُ. قال امرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ ناقَةً:

تَظَاهَرَ فيها النَّيُّ لا هِيَ بَكْرَةٌ # و لا ذَاتُ ضَفْرٍ في الزِّمَام قَمُوصُ

و قال عَدِيُّ بنُ زَيْد:

و مُرْتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقْنَق # أَدْبَرَ عَوْدِ ذِي لِكَافٍ قَمُوصْ

كالقَمِيصِ أَيضاً، كأَمِيرٍ، و هو البِرْذَوْنُ الكَثِيرُ القُمَاصِ .

و القَمُوصُ : الأَسَدُ ، عن ابن خالَوَيْه، و هو القَلِقُ‌ الَّذِي لا يَسْتَقِرّ في مَكَانٍ، لأَنّه يَطُوفُ في طَلَبِ الفَرَائسِ، و هو مَأْخوذٌ من القُمَاصِ .

و القَمُوصُ : جَبَلٌ بخَيْبَرَ، عليه حِصْنُ أَبِي الحُقَيْقِ اليَهُوديّ.

و القَمِيصُ : الَّذي يُلْبَس، مُذَكَّر، و قَدْ يُؤَنَّث‌ -إِذا عُنِيَ به الدِّرْعٌ. و قد أَنَّثَهُ جَرِيرٌ حينَ أَرادَ به الدِّرْعَ:

تَدْعُو هَوَازِنَ و القَمِيصُ مُفَاضَةٌ # تَحْتَ النِّطَاق تُشَدُّ بالأَزْرارِ [4]

فإِنَّهُ أَراد: و قَمِيصُه دِرْعٌ مُفَاضَةٌ. و يُرْوَى: تَدْعُو رَبِيعَةَ، يَعْنِي به رَبِيعَةَ بْنَ مَالِكِ بن حَنْظَلَة-: م‌ ، معروفٌ. و ذَكَرَ الشَّيْخُ ابنُ الجَزَريّ و غَيْرُه: أَنَّ القَمِيصَ ثَوْبٌ مَخِيطٌ بكُمَّيْنِ غَيْرُ مُفرجٍ يُلْبَسُ تَحْتَ الثِّيَاب، أَوْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مِن قُطْنِ‌ ، أَو كَتّانٍ. و في بَعْضِ النُّسَخ: و لا يَكُون بالواو، و أَمَّا مِنَ الصُّوفِ فَلا نقَلَه الصّاغانِيّ.

و في شَرْحِ الشَّمَائِلِ لابْنِ حَجَرٍ المَكِّيّ بعد ما نَقَلَ عِبَارَةَ المُصَنِّف، و كَأَنَّ حَصْرَهُ المَذْكُور لِلْغَالِب.

قال شَيْخُنا: و قال قَوْمٌ: و لَعَلَّه مَأْخُوذٌ مِن الجِلْدَة الَّتِي هِيَ غِلاَفُ القَلْبِ، و قِيلَ: مَأْخُوذٌ من التَّقَمُّصِ و هو التَّقَلُّب.

ج قُمُصٌ ، بضَمَّتَيْن، و أَقْمِصَةٌ ، و قُمْصَانٌ ، بالضَّمِّ.

و القَميصُ : المَشِيمَةُ ، نَقَلَه الصَّاغَانيّ.


[1] الذي في الصحاح المطبوع: قمص الفرسُ... قمصاً و قُماصاً...

يقال هذه الدابة فيها قِماصٌ.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: النفر، كذا بالنسخ، و هو مضبوط ببعضها كحمرٍ، و الذي في اللسان: البقر» و في النهاية أيضاً: البقر.

[3] في اللسان دار المعارف ضبطت هنا بالقلم و فيما سيأتي بالكسر. و مثله في التهذيب.

[4] في التهذيب: «يدعو» بدل «تدعو» و روايته في الديوان:

تدعو ربيعة و القميص مفاضة # تحت النجاد تشد بالأزرار.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست