responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 326

قال: و الفَقُّوصُ ، كتَنُّور: البِطِّيخَةُ قَبْلَ النُّضْجِ‌ : لُغَةٌ مِصْرِيَّة ، و قد ذُكِرَ في السِّين أَيضاً.

و قال ابنُ عَبَّادٍ: المِفْقَاصُ : شِبْهُ رُمَّانَةٍ تكونُ في طَرَفِ جُرْزٍ تَفْقِصُ كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَدْرَكَتْهُ. *و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

فَقَّصَ البَيْضَةَ تَفْقِيصاً، كفَقَصَ فَقْصاً .

و تَفَقَّصَتْ عن الفَرْخِ، و انْفَقَصَتْ .

و فَقَصَت النَّعَامَةُ بَيْضَهَا على رِئْلانِها: قاضَتْهُ قَيْضاً عِنْدَ التَّفْرِيخ.

و من المَجاز: فَقَصَ فُلانٌ بَيْضَ الفِتْنَةِ.

و قال الصّاغَانِيُّ: ما ذُكرَ في تَرْكِيبِ «فقس» فالصَّادُ لُغَةٌ فيه.

و فَقُوصٌ ؛ كصَبُورٍ: مَوْضِعٌ في قَوْلِ عَدِيّ‌ [1] ، كذَا وُجِدَ بخَطِّ الأَزْهَرِيّ. و الصَّوابُ تَقْدِيمُ القَافِ على الفَاءِ، كما سَيَأْتِي.

فلص [فلص‌]:

فَلَّصَهُ‌ مِن يَدِهِ‌ تَفْليصاً ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. و قال اللَّيْثُ: أَي‌ خَلَّصَهُ‌ ، هََكذا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ. قال الصّاغَانِيُّ:

لم يَذْكُرْهُ اللَّيْثُ في كِتَابِهِ و إِنّمَا ذَكَرَ الانْفِلاصَ. فَأَفْلَصَ و انْفَلَصَ وَ تَفَلَّصَ . قالَ اللْيْثُ: الانفِلاص : التَّفَلُّتُ من الكَفِّ و نَحْوِه.

و قَال عَرَّامٌ: انْفَلَصَ من الأَمْرِ:

أَفْلَتَ. و تَفَلَّصَ الرِّشَاءُ من يَدي، و تَمَلَّصَ بمعْنًى وَاحِدٍ.

و قال ابنُ عَبّاد: افْتَلَصْتُه من يَدِهِ‌ ، أَي‌ أَخَذْتُهُ. و قال ابنُ فارِسٍ: الفَاءُ و اللاَّمُ و الصَّادُ ليس بشَيْ‌ءٍ، و ذَكَرَ انْفَلَصَ و فَلّصَ ، قال: و هََذا إِنْ صَحَّ فإِنّمَا هُوَ من الإِبْدَالِ.

و الأَصْلُ المِيمُ، و يُمْكِنُ أَن يَكُونَ الأَصْلُ الخَاءَ.

فوص [فوص‌]:

المُفَاوَصَةُ مِنَ الحَدِيث‌ ، مَكْتُوبٌ عِنْدَنَا بالأَحْمَر، مع أَنَّ الجَوْهَرِيَّ ذَكَرَهُ، و نَصُّهُ:

المُفَاوَصَة في الحَدِيثِ: البَيَانُ. يُقَالُ: ما أَفاصَ بكَلِمَةٍ.

قال يَعْقُوبُ: أَي ما تَخَلَّصَها و لا أَبَانَها [2] .

قال الصَّاغَانِيّ: و التَّفَاوُصُ : التَّبَايُنُ، من البَيْن لا منَ البَيَان‌ ، كذا في العُبَابِ‌ [3] . و قيلَ: أَصْل التَّفاوُصِ التَّفَايُصُ، و هو مَذْكُورٌ في الَّذِي بَعْده.

فيص [فيص‌]:

فَاصَ في الأَرْضِ يَفِيصُ فَيْصاً: قَطَرَ، و ذَهَبَ. و يُقَالُ: و اللََّه‌ ما فِصْتُ ، كما يُقَال و اللََّه‌ مَا بَرحْتُ‌ ، عن أَبِي الهَيْثَمِ.

و قال الأَصْمَعِيُّ: و قولُهم‌ ما عَنْهُ مَفيصٌ و لا مَحِيصٌ، أَي ما عَنْهُ‌ مَحيدٌ. و قال ابْنُ الأَعرَابيّ أَي مَعْدِلٌ. و ما اسْتَطَعْتُ أَنْ أَفِيصَ مِنْهُ، أَي أَحِيدَ.

و ما يَفِيصُ بهِ لِسَانُهُ‌ فَيْصاً، أَي‌ ما يُفْصِحُ. و منه 16- الحَديثُ : «كَانَ يَقُولُ في مَرَضِهِ: الصَّلاةَ و ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» فَجَعَلَ يَتَكَلَّم و ما يَفِيصُ بِهَا لِسَانُه. أَي ما يُبِينُ. و به فَسَّرَ بَعْضُهُم قَولَ امْرِى‌ءِ القَيْس.

مَنَابتُهُ مِثْلُ السَّدُوسِ و لَوْنُه # كشَوْكِ السَّيَالِ فَهُوَ عَذْبٌ يَفِيصُ

و الضَّمِير في مَنَابتِه للثَّغْرِ، و روى يُفِيصُ بضَمّ حَرْف المُضَارَعَة، من الإِفَاصَة.

و الإِفَاصَةُ: البَيَانُ. يُقَال: فَاصَ لِسَانُه بالكَلامِ و أَفَاصَ الكَلاَمَ: أَبَانَهُ. قال ابنُ بَرِّيّ: فيَكُون يَفِيصُ على هََذا حَالاً، أَي هو عَذْبٌ في حَالِ كَلامِه. و فُلانٌ ذُو إِفاصَةٍ ، إِذَا تَكَلَّمَ، أَي ذُو بَيَانٍ.

و قال اللَّيْثُ: الفَيْصُ من المُفَاوَصَةِ ، و بَعْضُهُمْ يقول:

مُفايَصَة. و التَّفَاوُصُ : التَّكَالُمُ، مِنْه. انقَلَبت اليَاءُ وَاواً للضَّمَّة، و هو نادِر، و قِياسُه الصِّحَّة، و قال يَعْقُوبُ: ما أَفَاصَ بكَلِمَةٍ، أَي ما خَلَّصَهَا و لا أَبَانَها.

و أَفَاصَ ببَوْلِه: رَمَى بِه. قَال الصَّاغَانِيّ: و عَيْنُ أَفاصَ ذاتُ وَجْهَيْن‌ [4] .


[1] هذا ما ورد في التكملة، مع شاهده بيت عدي:

ينفح من أردانها المسك و الـ # ـعنبر و الغلوى و لبنى فقوصْ‌

و الغلوى: الغالية.

و في معجم البلدان «قفُوص» بالفتح، بتقديم القاف على الفاء قال:

و هو موضع في شعر عدي بن زيد، و قد ورد بيت عدي في اللسان مادة «قفص» و «غلا» .

[2] وردت العبارة في الصحاح في مادة ف ي ص.

[3] و العبارة في التكملة أيضاً.

[4] يريد أنها واوية و يائية.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست