اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 325
و قَال النَّابِغَةُ يَصِفُ فَرَساً، هََكذا في الصّحاح و الصِّوابُ أَنه لأَوْسٍ يَصِفُ نَاقَةً:
و قَارَفَتْ وَ هْيَ لم تَجْرَبْ و باعَ لَهَا # من الفَصَافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ [1]
و النُّمِّيُّ: الفُلُوسُ، و قد ذُكِرَ في «س ف س ر» .
و 16- في الحَدِيثِ : «لَيْسَ في الفَصَافِصِ صَدَقَةٌ» . و هي الرَّطْبَةُ [2] من عَلَفِ الدَّوَابِّ، و تُسَمَّى القَتّ.
و الفُصَافِصُ ، بالضَّمِّ: الجَلْدُ الشَّدِيدُ من الرِّجَالِ.
و الفُصَافِصَةُ، بهَاءٍ: الأَسَدُ ، نقلَه الصَّاغَانيّ.
و قال الفَرَّاءُ: أَفْصَصْتُ إِلَيْهِ شَيْئاً من حَقِّهِ ، أَي أَخْرَجْتُه.
و قال ابنُ عَبَّاد: التَّفصيصُ : حَمْلَقَةُ الإِنْسَانِ بعَيْنَيْه[3] و هو مَجاز.
و من المَجاز: انْفَصَّ منْهُ: انْفَصَلَ ، و كَذََلِكَ انْفَصَى.
و افْتَصَّهُ ، و فَصَّهُ : فَصَلَهُ و افْتَرَزَهُ.
و ما استَفَصَّ منه شَيْئاً ، أَي ما اسْتَخْرَجَ.
و تَفَصْفَصُوا عَنْه من حَوَالَيْه، إِذا تَنَادُّوا عنه و شَرَدُوا.
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: فَصْفَصَ الرجلُ، إِذا أَتَى بالخَبَرِ حَقًّا ، كأَنَّه أَتاهُ من فَصِّه و كُنْهِهِ.
و مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زَيْدٍ الفَصَّاصُ : مُحَدِّث ، عن دِينار عن أَنَسٍ، و عَنْه الطَّبَرانِيُّ و قد وُهِّيَ. *و مّما يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
فَصُّ الماءِ: حَبَبُهُ. و فَصُّ الخَمْرِ: ما يُرَى مِنْهَا، و هو مَجاز.
و فَصَّ العَرَقُ: رَشَحَ، لُغَةٌ في فَزَّ.
و أَفَصَّ إِلَيْهِ مِنْ حَقِّه شَيْئاً: أَعْطَاهُ.
و ما فَصَّ في يَدَيْهِ منه شَيْءٌ يَفِصُّ فَصًّا ، أَي ما حَصَلَ.
و الفَصِيصُ : التَّحَرُّكُ و الالْتوَاءُ.
و فَصْفَصَ دَابَّتَهُ: أَطْعَمَها الفِصْفِصَةَ .
و فُصَّةُ ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من بَعْلَبَكَّ، نُسِبَ إِلَيْهَا جَماعَةٌ من المُحَدِّثِين: و الشَّيخُ زَيْنُ الدِّين عَبدُ القَادِرِ بْنُ عَبْدِ الباقِي بنِ إِبراهِيمَ البَعْلِيُّ عُرِفَ بابْنِ فَقِيهِ فُصَّةَ ، و هو جَدُّ الشَّيْخِ تَقِيِّ الدِّينِ عَبْدِ البَاقِي بنِ عَبْدِ البَاقِي البَعْليّ الحَنْبَليّ، مُحَدِّثِ الشَّام.
و فُلانٌ صَرَّارُ [4] الفُصُوصِ : يُصيبُ في رَأْيِه كَثيراً و في جَوابه، و هو مَجاز.
و أَبُو مُحَمَّدٍ الطَّيِّبُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمْدُونَ الفَصَّاصُ البَغْدَادِيّ، و يُعْرَفُ أَيْضاً بالنَّقَّاشِ و بالثَّقَّابِ، أَخَذَ القراءَة عَرْضاً عن اليَزِيديّ، ذكره الدَّاني.
فعص [فعص]:
*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
الفَعْصُ : الانْفِرَاجُ.
و انْفَعصَ الشَّيْءُ: انْفَتَقَ. و انْفَعَصْت عن الكَلامِ:
انْفَرَجْت، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ. و أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَان هََكَذَا.
فقص [فقص]:
فَقَصَ البَيْضَةَ و ما أَشْبَهَهَا، يَفْقِصُها ، بالكَسْرِ، فَقْصاً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي كَسَرَها. و زَادَ اللَّيْثُ: و كَذَا كُلُّ شَيْءٍ أَجْوَفَ، تَقُولُ فيه: فَقَصْتُهُ. و قال اللِّحْيَانِيُّ: أَي فَضَخَها ، و السِّين لُغَةٌ فيه. قال ابنُ دُرَيْدٍ:
فهي فَقيصَةٌ و مَفْقُوصَةٌ.
و قال اللَّيْثُ: الفَقِيصُ ، كأَمِيرٍ: حَدِيدَةٌ كحَلْقَةٍ في أَداة الحَارث[5] ، تَجمَعُ بَيْنَ عِيدان مُتَبَايِنَةِ مُهَيَّأَةٍ مُقَابَلَةٍ.
[1] في اللسان نسب لأوس، و في التهذيب و التكملة و الصحاح نسب للنابغة. و قد نسب هذا البيت لكلّ من الشاعرين و هو في ديوان أوس ص 7 من قصيدة مطلعها:
هل عاجل من متاع الحي منظور # أم بيت رومة بعد الإلف مهجور
و قبله:
هل تبلغنيهم حرف مصرمة # أجد الفقار و ادلاج و تهجير
قد عريت نصف حول أشهراً جدداً # يسفي على رحلها بالحيرة المور
و قد ورد في شعر النابغة في قصيدة مطلعها:
و دع أمامة و التوديع تعذير # و ما وداعك من فضت به العير.
[2] في النهاية: جمع فِصفِصة و هي الرطبة.. قال: و يقال: فِسفِسة بالسين.
[3] في القاموس: «بعينه» و في الأساس: و فصَّص بعينه: حدّق بها.