responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 315

و قال ابنُ بَرّيّ: عَوِيصُ الأَنْفِ: ما حَوْلَه. قالت الخِرْنِقُ:

هُمُ جَدَعُوا الأَنفَ الأَشَمَّ عَوِيصُه # و جَبُّوا السَّنامَ فالْتَحَوْه و غارِبَهْ‌

و عَوِيصٌ ، كقَمِيصٍ: عَلَمٌ. و العَوَاصُ و العَوِيصُ : حَاقُّ القَلْبِ، كذا في التَّكْملَة.

و تَقُولُ: ذَهَبَت الأَمْوَالُ إِلاّ العَيَاصِي، و هِيَ البَقايَا، الوَاحدَة عَيْصُوَةٌ [1] ، هََكذا أَورَدَهُ الصَّاغَانِيّ في التَّكْمِلَة. و أَنا أَخْشَى أَنْ يكون مُصَحَّفاً من العَنَاصِي بالنّون جمع عنْصُوَةٍ، فانْظُرْهُ.

و جاسِرُ بنُ ياسِرِ بنِ عَوِيصٍ الغَسَّانِيّ، كأَمِيرٍ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ.

و الأَعوَصُ : مَحَلٌّ باليَمَنِ، و هو مَسْكَنُ الفُقَهَاءِ بَنِي جمعان من بَنِي صَرِيفٍ.

و مَسْلَمَةُ [2] بنُ عَبْدِ المَلِك العَوْصِيّ، بالفَتْح: مُحَدِّثٌ، عن أَبِيه، عن الحَسَنِ بنِ صالِحِ بنِ حَيّ‌ [3] . قُلتُ. و هو من عَوْصِ بن عَوْفِ بن عُذْرَةَ بنِ زَيْدِ اللاتِ بن رُفَيْدَةَ بنِ ثَوْرِ بنِ كَلْبِ بن وَبَرَةَ بطن من كلب. و عَوْصُ بن إِرَمَ بنِ سامِ بنِ نُوحٍ عَلَيْه السَّلام، إِليه يُنْسَبُ قَحْطَانُ، هََكذا قَيَّدَه الحافظ.

عيص [عيص‌]:

العِيصُ ، بالكَسْرِ: الشَّجَرُ الكَثيرُ المُلْتَفُ‌ ، كما في الصّحاح. قال شَيْخُنَا: و قَيَّدَهُ بَعْضُهُم بأَنْ يَكُونَ من السَّرْوِ. و الصَّوَابُ الإِطْلاقُ، انْتَهَى، هََكَذَا هو السَّرْوُ، و هو خَطَأُ، و صَوَابُه السِّدْرُ المُلْتَفُّ الأُصُولِ، فإِنّه قَوْلُ الدِّينَوَرِيّ. و قيل: هو الشَّجَرُ المُلْتَفُّ النابِتُ بَعْضُه في أُصُولِ بَعْض.

ج أَعْيَاصٌ و عِيصَانٌ.

و العِيصُ : الأَصْلُ‌ ، و منه المَثلُ: « عِيصُكَ مِنْكَ و إِنْ كانَ أَشِباً» ، مَعْنَاه: أَصْلُك مِنْكَ و إِنْ كان ذَا شَوْكٍ داخِلاً بَعْضُهُ في بَعْضٍ، و هََذَا ذَمٌّ، قالَه أَبُو الهَيْثَم. و أَنْشَدَ شَمرٌ:

و لِعَبْدِ القَيْس عِيصٌ أَشِبٌ # و قَنِيبٌ و هِجانَاتٌ ذُكُرْ

و يروى: زُهُر، بدَلَ ذُكُرٍ، قال أَبُو الهَيْثم: و هََذا مَدْحٌ أَرادَ به المَنَعَةَ [4] و الكَثْرَة، و قال شَمِرٌ: يُقَال: هو في عِيصِ صِدْقٍ، أَي في أَصْلِ صِدْق. و قال عُمَارَةُ: العِيصُ : ما اجْتَمَعَ‌ بمَكَانٍ‌ و تَدَانَى‌ و الْتَفَّ من السِّدْر، و العَوْسَج، و النَّبْع، و السَّلَم، و من‌ العِضَاهِ‌ كُلّها، و مِثْلُه قَوْلُ أَبي حَنِيفَةَ و هو من الطَّرْفَاءِ الغَيْطَلةُ، و من القَصَبِ الأَجَمَةُ، أو العيصُ : ما الْتَفَ‌ مِنْ عاسِي الشَّجَرِ و كَثُرَ، مثْل السَّلَمِ، و الطَّلْحِ، و السَّيَالِ، و السِّدْر، و السَّمُرِ، و العُرْفُط، و العِضَاه. قاله الكِلابِيُّ. و قال اللَّيْثُ: العِيصُ : مَنْبِتُ خِيَارِ الشَّجَرِ. و قيل: العِيصُ : أُصُولُ الشَّجَرِ.

و ذَنَبَانُ العِيصِ : ماءٌ بدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ‌ [5] .

و العِيصُ : عُرْضٌ من أَعْرَاضِ المَدِينَةِ. على سَاكنها أَفضَلُ الصَّلاةِ و السَّلام، و هو مَوْضِعٌ على ساحلِ البَحْر، له ذِكْرٌ في حَدِيثِ أَبِي بَصِيرٍ.

و الأَعْيَاصُ مِنْ قُرَيْشٍ: أَوْلاَدُ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ الأَكْبَرِ ابن عَبْد مَنَافِ‌ [6] ، و هُمُ العَاصُ و أَبُو العاصِ و العِيصُ ، و أَبو العِيصِ [7] و هُمْ إِخْوَةُ حَرْبٍ، و أَبي حَرْبٍ، و سُفْيَانُ، و أَبِي سُفْيَانَ، و يُقَال لِهََؤُلاءِ العَنَابِسُ، كما تَقَدَّم. و قال أَبُو النَّجْم:

لََكِنْ أَخِلاَّئِي بَنُو الأَعْيَاصِ # هُمُ النَّوَاصِي و بَنُو النَّوَاصِي

مِنْهُمْ سَعِيدٌ و أَبُوهُ العَاصِي

و قال اللَّيْثُ: أَعْياصُ قُرَيْشٍ: كِرَامُهُم، يَنْتَمُون إِلى عِيصٍ ، و عِيصٌ في آبائهم. قال العَجّاج:

حتى أَناخُوا بمُنَاخِ المُعْتَصِمْ # من عِيصِ مَرْوَانَ إِلى عِيصٍ غِطَمّ

صَعْبٍ يُنَجِّي جارَهُ من الغُمَمْ‌

و يُقَال: ما أَكْرَمَ عِيصَهُ ، و هُم آبَاؤُه، و أَعْمامُه، و أَخْوَالُه، و أَهْلُ بَيْتِه. قال جَرِيرٌ:


[1] في التكملة: عوصوة.

[2] الذي في اللباب «العوصي» أن الذي روى عن عبد الملك ابنه:

«سلمة» .

[3] عن اللباب «العوصي» و بالأصل «حسن» .

[4] كذا بالأصل و التهذيب، و في اللسان: المنفعة.

[5] زيد في معجم البلدان: و هو فوق السوارقية.

[6] بالأصل «عباد مناف» .

[7] زيد في جمهرة ابن حزم ص 78: و العُوَيص و أبو عمرو. و اقتصر في الأساس على زيادة «العويص» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست