اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 314
شَيْخُنَا في مَعْنَى العَوْصاءِ فإِنّهُ و إِنْ لم يُصَرِّحْ به أَحَدٌ من الأَئمَّة، فإِنّ المادّة لا تَمْنَعُ إِطْلاقَه، فتَأَمَّلْ و العَوِيصُ مِنَ الأَمَاكِن: الشَّئِزُ ، قاله ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً، و أَنْشَد للأَعْشَى:
يَرَاكَ الأَعَادِي على رَغْمِهِمْ # تَحُلُّ عليهم مَحَلاًّ عَويصَا
و العَوِيصُ : النَّفْسُ، و قِيلَ: الحَرَكَةُ و القُوَّةُ
2 *
، و منه:
عاوَصْتُهُ، أَي صارَعْتُهُ.
و قال ابنُ عَبّاد: العَوِيصُ : طَرْقُ الثَّعْلَبِ، كالعَوَاصِ ، بالفَتْحِ.
و عَاصٌ و عُوَيْصٌ ، كزُبَيْرٍ: وَادِيَانِ بَيْنَ الحَرَمَيْن الشَّريفَيْن، زَادَهُمَا اللََّه شَرَفاً.
و العَوُوصُ ، كصَبُور: شَاةٌ لا تَدرُّ و إِن جُهِدَت.
و الأَعْوَضُ: ع، قُرْبَ المَدِينَةِ المُشَرَّفة، على ساكِنها الصَّلاةُ و السَّلامُ، على أَمْيَال يَسِيرَة منها. و الأَعْوَصُ : وَادٍ بدِيَارِ بِاهِلَةَ ، لِبَنِي حِصْنٍ منهم، و يُقَال فيه: الأَعْوَصَيْن ، بالتَّثْنِيَة و أَعْوَصَ بالخَصْمِ عِيَاصاً بالكَسْر، و عَوَصاً ، مُحَرَّكَةً ، إِذا لَوَى عليه أَمْرَهُ. و قيلَ: أَدْخَلَهُ فِيمَا لا يَفْهَمُ. قَالَ لَبِيدٌ رَضِيَ اللََّهُ تَعَالى عَنْه:
و اعْتاصَتِ النَّاقَةُ: ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ مِنْ غَيْرِ عِلَّة. و اعْتَاصَتْ رَحِمُهَا كذََلِكَ. و زَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ صادَ اعْتَاصَت بَدَلٌ من طاء اعْتَاطَت. قال الأَزهريّ: و أَكْثَرُ الكَلامِ اعْتَاطَتْ، بالطَّاءِ، و قِيلَ: اعْتَاصَتْ للفَرَسِ خَاصَّة، و اعْتَاطَتْ للنَّاقَة.
و عَوْصٌ ، بالفَتْح: عَلَمٌ. *و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
العَوَصُ ، مُحَرَّكَةً: ضدُّ الإِمْكَانِ و اليُسْر.
و اعْتاصَ الكَلامُ: غَمُضَ.
و أَعْوَصَ في المْنَطِق: غَمَّضَهُ.
و المِعْيَاصُ: كُلُّ مُتَشَدِّدٍ عَلَيْكَ فيمَا تُرِيدُه منه. هُنَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَان، و سَيَأْتِي للمُصَنّف في «ع ى ص» .
و عَوَّصَ الرَّجُلُ تَعْوِيصاً، إِذا لَمْ يَسْتَقِمْ في قَوْلٍ و لا فِعْلٍ.
و نَهْرٌ فيه عَوَصٌ : يَجْرِي مَرَّةً كَذا و مَرَّةً كَذا.
و العَوْصَاءُ : الجَدْبُ. و العَوْصاءُ : الحَاجَة، و كذََلِكَ العَوْصُ ، و العَوِيصُ ، و العَائِصُ ، الأَخِيرة مَصْدَرٌ كالفَالجِ و نَحْوِه.
و الأَعْوَصُ : الغَامِضُ الذي لا يُوقَفُ عَلَيْه. و قَوْلُ ابْنِ أَحْمَر:
لم تَدْرِ ما نَسْجُ الأَرَنْدَجِ قَبْلَهُ # و درَاسُ أَعوَصَ دَارِسٍ مُتَخَدِّدِ [1]
أَراد: درَاس كتاب أَعْوَصَ عليها، مُتَخَدِّد بغَيْرها.
و العَوْصاءُ : مَوْضِع. و أَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ للحَارِث:
أَدْنَى دِيَارِهَا العَوْصَاءُ
و حَكَى ابنُ بَرّيّ عن ابنِ خَالَوَيْه: عَوْصٌ : اسمُ قَبِيلَةٍ من كَلْب، و أَنْشَد: