responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 316

فما شَجَرَاتُ عِيصِكَ في قُرَيْشٍ # بِعَشَّاتِ الفُرُوعِ و لا ضَوَاحِي‌

و عن أَبي عَمْرٍو: العِيصانُ ، بالكَسْر: من مَعَادِنِ بِلادِ العَرَبِ.

و قال اللَّيْثُ: عِيصُو بنُ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ‌ المَدْفُونُ بقَرْيَةٍ تُسَمَّى سيعير، بين بَيْتِ المَقْدِس و الخَليلِ، و قد تَشَرَّفْتُ بزِيارَتهِ، و المَبِيتِ عِنْدَه في ضيافَته، و هو أَبُو الرُّومِ.

و المَعِيصُ : مِثْلُ‌ المَنْبِت.

و المِعْياصُ‌ ، كمِحْرَابٍ: كُلُّ مُتَشَدِّدٍ عَلَيْك فِيمَا تُرِيدُه منْهُ‌ ، هُنَا ذَكَرهُ الصَّاغَانِيّ في العُبَابِ و التَّكْملَة، و أَوْرَدَه صاحِبُ اللّسَان في «ع و ص» و لَعَلَّه الصَّوَابُ، فإِن أَصله معواصٌ من العَوْصِ، و هو ضِد الإِمْكَان و اليُسْر *و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

عِيصٌ و مَعِيصٌ : رَجُلانِ من قُرَيْش. و في الأَخِير يَقُولُ الشَّاعر:

و لأَثْأَرَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ مُكَدَّمٍ # حَتَّى أَنالَ عُصَيَّةَ بْنَ مَعِيصِ

و أَبُو العِيصِ : كُنْيةٌ.

و يُقَال: جِي‌ءْ به من عِيصِك ، أَي من حَيْثُ كان.

و العَيْصَاءُ : الشِّدَّة و الحَاجَةُ، كالعَوْصَاءِ، و هي قَليلة، و أُرَى الياءَ مُعَاقَبَةً.

فصل الغين‌

المعجمة مع الصاد

غبص [غبص‌]:

الغَبَصُ، مُحَركَةً ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ. و قال ابنُ دُرَيْد: هو لُغَةٌ في‌ الغَمَصِ‌ بالميم. و يُقَال: غَبِصَتْ عَيْنُه كفَرِحَ‌ ، و غَمِصَت. إِذا غَارَتْ و كَثُرَ رَمَصُها مِنْ إِدَامَةِ البُكَاءِ، أَوْ مِنْ وَجَعٍ.

و المُغَابَصَةُ: المُغَافَصَةُ. في نَوَادِر الأَعْراب: أَخذْتُهُ مغافَصَةً و مغابصةً ، و مرافصةً أَي أخذته مُعازَّةً. قال الأَزْهَرِيّ: لَمْ أَجدْ في « غَبص » غَيْرَ قَوْلِهم: أَخَذْتُهُ مُغَابَصَةً ، أَي مُعازَّةً.

غصص [غصص‌]:

الغُصَّةُ ، بالضَّمّ: الشَّجَا: ج، غُصَصٌ ، كما في الصّحاح. قال اللََّه تَعَالَى: وَ طَعََاماً ذََا غُصَّةٍ [1] و قال ابنُ دُرَيْدٍ: الغُصَّةُ : ما اعْتَرَضَ في الحَلْقِ و أَشْرَقَ‌ [2] . و قال اللَّيْثُ: الغُصَّةُ : شَجاً يُغَصُّ بِهِ في الحَرْقَدَةِ. و قال شَيْخُنَا، رَحِمَه اللََّه تَعَالَى: صَرِيحُ كَلامِ المُصَنِّفِ أَنَّ الغُصَّةَ و الشَّجَا، مُتَرَادِفانِ، و كَذََلِك الشَّرَقُ. و قَال بَعْضُ فُقَهَاءِ اللُّغَةِ: غَصَّ بالطَّعَامِ، و شَرِقَ بالشَّرابِ، و شَجِيَ بالعَظْمِ، و جَرِضَ بالرِّيق، و قد يُسْتَعْمل كُلٌّ مَكَانَ الآخَرِ.

و ذُو الغُصَّةِ : الحُصَيْن بنُ يَزِيدَ بنِ شَدَّادِ بنِ قَنَانِ بنِ سَلَمَةَ بنِ وَهْبِ‌ [3] بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحَارِثِ الحارِثِيّ‌ الصَّحَابِيّ‌ رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه، قيل: لَهُ وِفَادَةٌ، لُقِّبَ بهِ لِأَنَّهُ‌ كانَ بحَلْقِهِ غُصَّةٌ لا يُبَين بِهَا الكَلامَ. و قَالَ ابنُ فَهْدٍ في المُعْجَم: وَهِمَ مَنْ قال: له وِفادَة.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ: ذُو الغُصَّةِ أَيْضاً: لَقَبُ رَجُلٍ من فُرْسَانِ العَرَبِ، و هو عامِرُ بنُ مَالِك بن الأَصْلَعِ‌ بنِ شَكَلِ بنِ كَعْبِ بن الحَارِثِ بن الحَرِيش: فَارِسٌ‌ ، و هو الَّذي فاخَرَ زُفَرَ بْنَ الحارثِ عند عَبْدِ المَلك بنِ مَرْوانَ، و كان بحَلْقِه غُصَّةٌ ، و يُقَال فيه أَيضاً: ذُو القُّصَّة بالقاف.

و يُقَال: غَصِصْتَ يا رَجُلُ، بالكَسْر. و غَصَصْتَ ، بالفَتْح‌ ، لُغَةٌ فيه شَاذَّة. و نَسَبَه أَبو عُبَيْدَةَ [4] للرِّباب، كذا في «كِتاب الإِصلاح» لابنِ السِّكّيت، تَغَصُّ ، بالفَتْح، غَصَصاً ، مُحَرَّكةً، و يُقال تَغُصُّ ، بالضّمِّ، غَصّاً ، كما في اللِّسَان. و قد صَحَّفَه الجَوْهريُّ فَرَواهُ بالعَيْن و الضَّادِ، كما سَيَأْتِي، و لم يُنَبِّه عليه المُصَنِّف، بل تَبِعَهُ هُنَاكَ على غَلَطِه، فتَأَمَّلْ، فَأَنْتَ غَاصٌّ بالطَّعَامِ، و غَصَّانُ : شَجِيتَ، و خَصَّ بَعْضُهُم به الماءَ. و يُقَالُ: غَصَّ بالماءِ غَصَصاً ، إِذا شَرِقَ به، أَو وَقَفَ في حَلْقِه فلم يَكَدْ يُسِيغُه. و رَجُلٌ غَصَّانُ : غَاصٌّ . قال عَدِيُّ بنُ زَيْد العِبَادِيّ:

لَوْ بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ # كُنْتُ كالغَصّان بالماءِ اعْتِصَارِي‌


[1] سورة المزمل الآية 12.

[2] في القاموس: فأشرق.

[3] انظر في نسبه أسد الغابة.

[4] في اللسان: أبو عبيد.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست