responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 299

الجَوْهَريُّ: المشْقَصُ من النِّصَال: ما طَالَ وَ عرُضَ، و قال:

سِهَامٌ مَشَاقِصُها كالحِرَاب‌

قال ابنُ بَرّيّ: و شَاهِدُه أَيضاً قَوْلُ الأَعْشَى يَهجُو عَلْقَمَةَ بنَ عُلاَثَةَ:

فَلَوْ كُنتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرَامَةً # و لو كُنْتُمُ نَبْلاً لكنْتُم مَشَاقِصَاً

و قد تكرّر ذِكْرُه في الحَديث مُفْرَداً و مَجْمُوعاً.

أَوْ هو سَهْمٌ فيه ذََلكَ‌ ، أَي النَّصْلُ الطَّويلُ. و قالَ اللَّيْثُ:

المِشْقَصُ : سَهْمٌ فِيه نَصْلٌ عَريضٌ‌ يُرْمَى بِه الوَحْشُ. قال الأَزْهَريّ: هََذا التَّفْسِيرُ للمِشْقَصِ خِلاَفُ ما حُفِظَ عن العَرَبِ.

قلتُ: و سَبَقَ له‌ [1] في «ح ش أ» أَنَّ المِشْقَصَ السَّهْمُ العَرِيضُ النَّصْلِ، مثل قَوْل اللَّيْثِ سَوَاءً و قيل المشْقَصُ على النَّصْفِ من النَّصْلِ و لا خَيْرَ فِيه، يَلْعَبُ به الصِّبْيَانُ، و هو شَرُّ النَّبْلِ و أَحْرَضُه، يُرْمَى به الصَّيْدُ و كُلُّ شَيْ‌ءٍ.

و تَشْقِيصُ الجَزَرَةِ ، أَي‌ الذَّبِيحَة -مِنْ شاةِ، و أَمّا الإِبِلُ فالجَزُورُ تَعْضِيَتُها، و تَفْصِيلُ أَعْضائها بَعْضِهَا من بَعْضٍ، سِهَاماً مُعْتَدِلَةً بينَ الشُّرَكاءِ. و منه 17- حَدِيثُ الشَّعْبِيّ ؛ «مَنْ بَاعَ الخَمْرَ فَلْيُشَقِّص الخَنَازِيرَ» . معناه: فلْيُقَطِّع الخَنَازِيرَ قِطَعاً أَو يُفَصِّلْها أَعْضاءً، كما تُفَصَّلُ الشَّاةُ إِذا بِيع لَحْمُهَا. يُقَال:

شَقَّصَه يُشَقِّصُه . و منه‌ المُشَقِّصُ ، كمُحَدِّثٍ: القَصَّابُ‌ ، و المَعْنَى: مَن استَحَلَّ بَيْعَ الخَمْرِ فليَسْتَحِلَّ بَيْعَ الخِنْزيرِ، فإِنَّهُمَا في التَّحْرِيم سَواءٌ، و هََذا لَفْظٌ معنَاه النَّهْىُ، تَقْدِيرهُ:

مَنْ باعَ الخَمْرَ فَلْيَكُن للخَنَازِيرِ قَصَّاباً. جعَلَه الزَّمَخْشَرِيّ‌ [2]

من كَلامِ الشَّعْبِيّ، و هو حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ، رَوَاه المُغيرَةُ بنُ شُعْبَةَ، و هو في سُنَن أَبِي دَاوُود.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

الشِّقْصُ : القطْعَةُ من الأَرْض، و الطَّائفَةُ من الشَّي‌ءِ. و الشَّقيصُ : الشي‌ءُ اليَسير. قال الأَعْشَى

فَتلْكَ الَّتي حَرَمَتَكْ المَتَاعَ # و أَوْدَتْ بِقَلْبِك إِلاّ شَقيصَا

و أَشَاقيصُ : اسمُ مَوْضعٍ، و قيلَ:

هُوَ مَاءٌ لبَني سَعْد، قال الرَّاعِي:

يُطعْن بجَوْنٍ ذي عَثانينَ لَمْ تَدَعْ # أَشاقيصُ فيهِ و البَديّان مَصْنَعَا [3]

أَرادَ به البُقْعَةَ فأَنَّثَه.

شكص [شكص‌]:

الشَّكصُ ، ككَتفٍ، و أَميرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ.

و قال ابن عَبَّاد: و هو السَّيِّىِ‌ءُ الخُلُق، لُغَةٌ في السِّين‌ ، و قد تَقَدَّم.

و قال الصّاغانيّ: الشِّكَاصُ ، بالكَسْرِ: المُخْتَلفَةُ نبْتَةِ الأَسْنَانِ‌ ، كَذا في التَّكْملَة و العُبَاب.

*و مّما يُسْتَدْرَك عليه:

الشَّكيصَةُ من الإِبل: التي لا لَبَن لها و لا وَلَدَ في بَطْنهَا نقَلَه الصّاغَانيُّ في التَّكْملَة.

شمص [شمص‌]:

شَمَصَ الدَّوَابَ‌ -أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و لََكن وُجِدَ في هَوَامش بعض النُّسَخ و عليها عَلامَةُ الزِّيَادَة، و نَصُّه:

شَمَصَ الدَّوَابَّ شُمُوصاً : ساقَهَا سَوْقاً عَنيفاً، [4] و سيأْتي في «ملص» له ذكْرُ شمَاص اسْتطْراداً، فتَأَمَّل. و قال اللَّيْثُ.

شَمَصَ الدَّوَابَّ-: طَرَدَهَا طَرْداً نَشيطاً ، و قال أَيضاً: أَو شَمَصَهَا إِذا طَرَدَهَا طَرْداً عَنيفاً، كشَمَّصَهَا تَشْميصاً ، و أَنْشَدَ:

و إِنَّ الخَيْلَ شَمَّصَهَا الوَليدُ

قال: و لا يُقَال هََذا إِلا بالصّاد.

و قَال ابنُ عَبَّاد: شَمَصَ فُلاناً بسَوْط: ضَرَبَهُ‌ بِه.

و الشُّمَاصُ ، بالضَّمِّ: العَجَلَةُ ، يُقَال: أَخَذَه من هََذا الأَمْر شُمَاصٌ ، أَيْ عَجَلَةٌ.

و قال ابنُ عَبَّادٍ: الشَّمَصُ ، مُحَرَّكةً: تَسَرُّعُ الإِنْسَان بكَلامٍ.


[1] يفهم من عبارة الشارح أنه قول الأزهري، و لم يرد في التهذيب «شقص» و «حشو» له كلاماً بهََذا المعنى، و في اللسان «شقص» وردت العبارة عن مادة «حشا» و فيه في مادة «حشأ» ورد: المشقص: السهم العريض النصل في شرح قول أسماء بن خارجة يصف ذئباً طمع في ناقته:

فلأ حشأنك مشقصا # أوساً أويس من الهبا له.

[2] كذا بالأصل و النهاية و اللسان و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله:

و جعله الزمخشري الخ لعله في غير الأساس و إلا فعبارة الأساس: و في الحديث الخ» .

[3] ديوانه ص 173 و انظر تخريجه فيه، و في الديوان: «يطفن» بدل «يطعن» .

[4] أورده الجوهري في الصحاح المطبوع.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست