responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 298

و قد شَصَّت تَشِصّ شُصُوصاً و شِصَاصاً : صَارَتْ كَذََلِك‌ ، أَي قَلِيلَةَ اللَّبَن، و كذََلِكَ أَشَصَّت ، بالأَلف، و سَيَأْتِي قرِيباً.

و شَصَّ فُلانٌ‌ يَشِصُّ شَصًّا : عَضَ‌ على‌ [1] نَوَاجِذِه صَبْراً. و في العُبَاب: عَضَّ نَوَاجِذَه على شيْ‌ءٍ صَبْراً.

و شَصَّت المَعِيشَةُ تَشِصُّ شُصُوصاً : اشْتَدَّت.

و يُقَال: شَصَّهُ عَنْهُ‌ ، إِذا مَنَعَهُ، كأَشَصَّهُ‌ ، عن ابن دُرَيْدٍ، و أَنْشَدَ و قال: هََذا البيتُ قَدِيمٌ أَنشَدَه ابنُ الكَلْبِيّ:

أَشَصَّ عنه أَخُو ضِدٍّ كتَائِبَهُ # مِنْ بَعْدِ ما أَرْمَلُوا من أَجْلِهِ بِدَمِ‌

و هََذا قد تَقَدَّم بعَيْنِه في كلام المُصَنِّف، فهو تَكْرَار.

و ما أَدْرِي أَيْنَ شَصَّ : أَيْنَ ذَهَبَ‌ ، قاله ابنُ عَبَّادِ.

و الشَّصَاصَاءُ : السَّنَةُ الشَّدِيدَةُ. و أَصْلُ الشَّصَصِ و الشِّصَاص هو اليُبْسُ، و الجُفُوفُ، و الغِلَظُ، و الشِّدَّة.

قال الأَصْمَعِيّ: يقال: أَصابَتْهمْ لأْوَاءُ و شَصَاصَاءُ ، إِذا أَصابَتْهم سَنَةٌ شَدِيدَةٌ [2] .

و قال المُفَضَّل: الشَّصَاصَاءُ : المَرْكَبُ السَّوْءُ [3] .

و يُقَال: لَقِيتُه على شَصَاصَاءِ أَمْرٍ، أَي على حَدِّ أَمْرٍ و عَجَلَةٍ، و لَقِيتُه على شَصاصاءَ ، غَيْرَ مُضَافٍ، أَيْ‌ على عَجَلَةٍ ، كأَنَّهُم جَعَلُوه اسْماً لَها، قالَه الكِسَائِيُّ و أَنْشَدَ:

نَحْنُ نَتَجْنَا ناقَةَ الحَجَّاجِ # على شَصَاصَاءَ من النِّتَاجِ‌

و مِثْلُ ذََلِكَ: على أَوْفازٍ، و أَوْفَاضٍ.

أَوْ لَقِيتُه على شَصَاصَاءَ ، أَي علَى‌ حَاجَةٍ لا يَسْتَطِيعُ تَرْكَهَا ، عن ابن بُزُرْج.

وَ أَشَصَ‌ صاحِبَه عنه، أَي‌ أَبْعدَ هُ.

و قال أَبُو عُبَيْدٍ: أَشَصَّت الناقَةُ: قَلَّ لَبَنُهَا جِدًّا، و قيل:

انْقَطَعَ البَتَّةَ، قال ابنُ عَبَّادٍ: و هي مُشِصٌّ ، و هو القِيَاسُ، و أَنْكَرَهُ ابنُ سِيدَه. و قال أَبُو عُبَيْد: شَصُوصٌ من شَصَّت ، قال: و هََذا شَاذٌّ. و الجَمْعُ شَصَائِصُ ، و شِصَاصٌ ، و شُصُصٌ .

و يُقَال: شَاةٌ شُصُصٌ ، بضَمَّتَيْن‌ لِلَّتي‌ ذَهَبَ لَبَنُهَا، لِلْوَاحِدَةِ و الجَمْعِ‌ ، كذا في الصّحاح. قال ابْنُ بَرِّيّ: و المَشْهُورُ: شَاةٌ شَصُوصٌ و شِيَاهٌ شُصُصٌ ، فإِذا قيلَ: شَاةٌ شُصُصٌ ، فهو وَصْفٌ بالجَمْع، كحَبْلٍ أَرْمَامٍ و ثَوبٍ أَخْلاقٍ و ما أَشْبَهَه.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

الشَّصَصُ : النَّكَد، كالشِّصَاصِ.

و يُقَال: نَفَى اللََّه عَنْكَ الشَّصَائصَ ، أَي الشَّدَائِدَ.

و يقال: انكَشَفَ عن النَّاس شَصَاصَاءُ مُنْكَرَةٌ.

شقص [شقص‌]:

الشِّقْصُ ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ. قال ابنُ دُرَيْد:

يُقَال: لي في هََذا المال شِقصٌ ، أَي سَهْم، و منه 16- الحَديثُ :

«من أَعْتَقَ شِقْصاً من مَمْلوكٍ فعَلَيْهِ خَلاصُهُ في مَالِهِ، فإِنْ لم يَكُن له مَالٌ قُوِّمَ المَمْلُوكُ قِيمَة عَدْلٍ، ثمَّ اسْتُسْعِيَ غَيْر مَشْقُوق عَلَيْه» .

و الشِّقْصُ أَيضاً: النَّصِيبُ‌ من الشَّيْ‌ء. قال الشَّافِعِيُّ- رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه-في باب الشُّفْعَة: فإِن اشْتَرَى شقْصاً من‌ [4] ذََلكَ، أَراد بالشِّقْصِ نَصِيباً مَعْلُوماً غَيْرَ مَفْرُوز [5] .

و قال شَمِرٌ: قال خَالِدٌ: النَّصيبُ و الشِّرْكُ‌ و الشِّقْصُ وَاحدٌ، قال شَمِرٌ: كالشَّقِيص‌ : و هو في العَيْنِ المُشْتَرَكَةِ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ، قال الأَزْهَرِيُّ: و إِذا فُرِزَ جاز أَنْ يُسَمَّى شِقْصاً .

و يُقَال: لك شِقْصُ هََذا و شَقِيصُه ، كما تَقُولُ: نِصْفُه و نَصِيفُه. و الجَمْعُ من كُلِّ ذََلِك أَشْقَاصٌ و شِقَاصٌ .

و هو أَي الشَّقِيص أَيْضاً: الشَّرِيكُ. يُقَال: هو شَقِيصِي ، أَيْ شَريكي في شقْصٍ من الأَرْض.

و الشَّقِيصُ : الفَرَسُ الجَوَادُ ، الفارِهُ. و قال اللَّيْثُ:

الشَّقيصُ في نَعْتِ الخَيْلِ: فَرَاهَةٌ وجَوْدَةٌ، قال‌ [6] : و لا أَعْرِفُه.

و قال ابنُ دُرَيْد: الشَّقِيصُ : القَلِيلُ من الكَثِير. و قال غَيْرُه: و كذََلِك الشِّقْص . يقال: أَعْطَاهُ شِقْصاً مِنْ مَالِهِ، و شَقِيصاً من مَاله، و قِيلَ: هو الحَظُّ.

و المِشْقَصُ ، كمِنْبَرٍ: نَصْلٌ عَرِيضٌ‌ من نِصَالِ السِّهام، قالَهُ ابنُ دُرَيْد، أَو هُوَ سَهْمٌ فيه ذََلِكَ‌ ، أَي نَصْلٌ عَريضٌ، و هََذا قولُ ابنِ فارِس. و قيل: المِشْقَصُ : النَّصْلُ الطَّوِيلُ‌ ، و ليس بالعَرِيضِ، فأَمَّا الطَّوِيلُ العَرِيضُ من النِّصال فهو المِعْبَلَةُ، و هََذا عن الأَصْمَعِيّ، كما رَواهُ عنه أَبو عُبَيْد. و قال


[1] لفظة «على» سقطت من القاموس.

[2] في التهذيب: إذا أصابتهم منة و شدّة.

[3] في التهذيب و التكملة و اللسان: مركب السوء.

[4] في التهذيب: من دارٍ.

[5] زيد في التهذيب: مثل سهم من سهمين أو من عشرة أسهم.

[6] القائل هو الأزهري، و تمام قوله في التهذيب: قلت: لا أعرف الشقيص في نعت الخيل، و لا أدري ما هو.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست