و أَرْقَصَت المَرْأَةُ صَبِيَّهَا، و رَقَّصَتْه : نَزَّتْهُ، و قَالَتْ في تَرْقِيصِه كَذَا.
و قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الرَّقْصُ في اللُّغَةِ: الارْتِفَاعُ و الانْخِفَاضُ، و قد أَرْقَصَ القَوْمُ في سَيْرِهِم، إِذا كَانُوا يَرْتَفِعُون و يَنْخَفِضُونَ.
و فَلاةٌ مُرْقِصَةٌ : تَحْمِلُ سَالِكَها [2] على الإِسْرَاعِ.
و رَقَصَ في كَلامِه: أَسْرَعَ.
و له رَقَصٌ في القَوْلِ: عَجَلَةٌ.
و لَقَدْ سَمِعْتُ رَقَصَ النّاسِ عَلَيْنَا: [أَي] [3] سُوءَ كلامِهِم.
و رَقَصَ فُؤَادُه بَيْنَ جَنَاحَيْهِ من الفَزَعِ.
و رَقَصَ الطَّعَامُ، و ارْتَفَصَ، إِذَا غَلاَ و ارْتَفَعَ، قَال الزَّمَخْشَرِيُّ و غُلِّطَ من رَوَاه بالقَافِ. و قَدْ تَقَدَّم في «رفص» .
و هََذا كَلاَمٌ مُرْقِصٌ مُطْرِبٌ، و كُلُّ ذََلِكَ مَجازٌ.
و هََذِهِ مَرْقَصَةُ الصُّوفِيَّةِ. و مَرْقَص ، كمَقْعَدٍ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، سُمِّيَتْ بمَرْقَص أَحَدِ الكُهَّانِ، أَوْ هِيَ بالسِّينِ المُهْمَلَة، و قد تَقَدَّم.
و الرَّقّاصُ الكَلْبِيُّ: شَاعِرٌ، و اسمُه خُثَيْمُ بنُ عَدِيّ بن غُطَيْف بنِ تُوَيْلٍ [4] ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ؛ و الرّضِيُّ الشّاطِبِيُّ عن جَمْهَرَةِ النَّسَبِ لابْنِ الكَلْبِيّ.
و قالَ ابنُ عَبّادٍ: رَمَصَت السِّبَاعُ: وَلَدَتْ ، و قَدْ تَقَدَّم في «دمص» أَيْضاً ذََلِكَ.
و رَمَصَ فُلانٌ لأَهْلِه رَمْصاً ، بمَعْنَى: كَسَبَ ، و في اللِّسَانِ: اكْتَسَبَ.
و الرَّمَصُ ، مُحَرَّكَةً: وَسَخٌ أَبْيَضُ يَجْتَمِعُ في المُوقِ ، و قَدْ رَمِصَتْ عَيْنُه كفَرِحَ، و النَّعْتُ أَرْمَصُ و رَمْصَاءُ ، و في الصّحاحِ: فإِنْ سال فهو غَمَصٌ، و إِن جَمَدَ، فهو رَمَصٌ ، و في الأَسَاسِ: تَقُول: من أَساءَهُ [5] الرَّمَصُ سَرَّهُ الغَمَصُ؛ لِأَنّ الغَمَصَ: ما رَطُبَ [6] و هو خَيْرٌ من اليابِسِ.
و قِيلَ: الرَّمَصُ و الغَمَصُ سواءٌ.
و قِيل: الرَّمَصُ : صِغَرُ العَيْنِ و لُزُوقُهَا، و قَدْ أَرْمَصَه الدّاءُ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لِأَبِي مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيِّ:
مُرْمَصَةٌ من كِبَرٍ مَآقِيهْ
و 14- في حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهُمَا : «كانَ الصِّبْيَانُ يُصْبِحُونَ غُمْصاً رُمْصاً ، و يُصْبِح رَسُولُ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم صَقِيلاً دَهِيناً» . أَي فِي صِغَرِه.