اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 29
الجِيمِ و ضَمِّها، أَي أَبَداً ، عن ابنِ السِّكِّيتِ، و حَكَى الفارِسِيُّ: سَجِيسَ عُجيسِ الأَوْجَسِ ، أَي لا أَفْعَلُه طُولَ الدَّهْرِ.
قالَ الصّاغَانِيُّ: و التَّرْكِيبُ يَدُلّ على إِحْسَاسٍ بشَيْءٍ و تَسَمُّع له. و مِمّا شَذَّ عن هََذا التَّرْكِيبِ: لا أَفْعَلُه سَجِيسَ الأَوْجَسُ ، و ما ذُقْتُ عِنْدَكَ أَوْجَسَ .
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
الوَجْسُ : إِضْمارُ الخَوْفِ.
و أَوْجَسَتِ [1] الأُذُنُ، و تَوَجَّسَت : سَمِعَتْ حِسّاً.
قالَ ابنُ سِيدَه: إِنّه عِنْدِي على النَّسَبِ، إِذْ نَعْرِفُ له فِعْلاً، و قالَ السُّكَّرِيُّ: وَجّاسٌ ، أَي يَتَوَجَّسُ .
و قالَ ابنُ القَطّاعِ: وَجَسَ الشيْءُ وَجْساً ، أَي خَفِيَ.
و قالَ الصّاغَانِيُّ: ما فِي سِقَائِهِ أَوْجَسُ ، أَي قَطْرَةُ ماءٍ.
و مِيجاسٌ ، كمِحْرَابٍ: مَوْضِعٌ بالأَهْوَازِ، و كانَ بهِ وَقْعَةٌ للخَوَارِجِ، و أَمِيرُهُم أَبو بِلالٍ مِرْداسٌ، قالَ عِمْرَانُ بنُ حِطّانَ:
و اللََّه ما تَرَكُوا مِن مَتْبَعٍ لِهُدًى # و لا رَضُوا بالهُوَيْنَى يَوْمَ مِيجَاسِ [3]
ودس [ودس]:
وَدَسَ عَلَيَّ الشَّيْءُ، كوَعَدَ ، وَدْساً : خَفِيَ ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، كوَدَّسَ تَوْدِيساً، عن ابن فَارِس.
و وَدَسَ به: خَبَأَه، و يُقَال: أَيْنَ وَدَسْتَ بِه، أَي أَيْنَ خَبَأْتَه.
و ما أَدْرِي أَيْنَ وَدَسَ ، أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ. و وَدَسَت الأَرْضُ وَدْساً : ظَهَرَ نَبْتُهَا و كثُرَ حَتَّى تَغَطَّتْ به.
و قِيل: وَدَسَت ، إِذَا لَمْ يَكْثُرْ نَبَاتُهَا، إِنَّمَا ذََلك في أَوّل إِنْبَاتِها، عن ابن دُرَيْد، كما في النَّهاية و الصّحاح، كوَدَّسَت تَوْدِيساً ، قاله الأَصْمَعِيُّ. قال: و هي أَرْضٌ مُوَدَّسَة : أَوَّلَ ما يَظْهَرُ نَباتُهَا، و النَبْتُ وَادِسٌ ، و هو الّذِي غَطَّى وَجْهَ الأَرْضِ، و الأَرْضُ مَوْدُوسَةٌ .
و قال ابنُ دُرَيْد [4] : وَدَسَ إِليه؟بكَلاَمٍ: طَرَحَه و لم يَسْتَكْمِلْه.
و الوَدِيسُ ، كأَمِيرٍ: النَّبَاتُ الجافُ ، هََكذا بالجيم في سائر النُّسَخِ، و يَصِحّ بالحَاءِ المُهْمَلة، و معناه المُغَطِّي للأَرْضِ، و يَدُلّ لِذََلِكَ حَدِيثُ خُزَيْمَةَ، و ذَكَرَ السَّنَةَ، فقال «و أَيْبَسَت الوَدِيسَ » .
و التَّوَدُّسُ : رَعْيُ الوِدَاسِ من النَّبَاتِ، ككِتَابٍ: و هو ما غَطَّى وَجْهَ الأَرْضِ ، عن اللَّيْثِ. و قالوا: التَّوْدِيسُ : رعْيُ الوَادِسِ [5] من النَّبَاتِ.
و ظَهَرَ من مجموع كَلامِهم أَنَّ الوَدسَ ، و الوَدِيسَ ، و الوَادِسَ ، و الوِدَاسَ بمعنىً وَاحِدٍ، و هو: ما أَخْرجَت الأَرْضُ من النَّبَاتِ و لَمَّا تَتَشَعّبْ شُعَبُه بَعْدُ، إِلاّ أَنّه فِي ذََلِكَ كَثِيرٌ مُلْتَفٌ ، يُغَطِّي وَجْهَ الأَرْضِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
تَوَدَّسَت الأَرْضُ، و أَوْدَسَت بمَعْنَى: أَنْبَتَتْ ما غَطَّى وَجْهَها، قالَه أَبُو عُبَيْدٍ.
و أَرضٌ وَدِسَةٌ : مُتودِّسَةٌ ، ليس على الفِعْلِ، و لََكِنْ على النَّسَب.
و دُخَانٌ مُوَدِّسٌ .
و وَدِسَت الأَرضُ وَدَساً ، كفَرِح، لغةٌ في وَدَسَت ، نقله ابنُ القَطّاع.
و أَوْدَسَت الماشِيَةُ: رَعَتْ، و قال ابنُ زِيَادٍ: أَوْدَسَت الأَرضُ: وَضَعَت الماشِيَةُ رُؤُسَها تَرْعَى النَّبْتَ.
و الوَدِيسُ : الرَّقِيقُ من العَسَل.
و الوَدَسُ : العَيْبُ، يُقَالُ: إِنّمَا يأْخُذُ السُّلْطَانُ منْ به وَدَسٌ ، أَي عَيْبٌ. و إِنّي وَدَّسْتُ به تَوْدِيساً: لغة في وَدسَ ، عن ابنِ فارِس، و كذا: ما أَدْرِي أَيْنَ وَدَّسَ ، أَيْ أَيْنَ ذَهَبَ، بالتشديد أَيضاً.
ورتنس [تنيس]:
وَرْتَنِيسُ ، كخَنْدَرِيسٍ: د، بنَواحِي أَفْرِيقِيَّةَ ، في نَوَاحِي الجَنُوبِ من بلادِ البَرْبَرِ، على شُعْبَةٍ من النِّيلِ، بيْنَهَا و بَيْنَ كُوكُو من السُّودانِ [6] عَشْرُ مَراحِلَ، و منها أُمَّةٌ من صنْهَاجَةَ، بعْضُهُم مُسْلمون، و بعضُهم كُفّار، و أَكثرُهم