responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 30

هَمَجٌ، نقَلَه ياقُوت، و ذَكَره الصّاغَانِيّ في الَّتِي تَأْتِي بَعْدَها [1] ، و قال: إِنّه حِصْنٌ ببلاد الرُّومِ، و قِيلَ: هو من حَرّانَ.

قلتُ: و قيلَ: من سُمَيْسَاطَ، كانت به وَقْعَةٌ لسَيْفِ الدَّوْلَةِ بن حَمْدَانَ، قال أَبو فِرَاسٍ:

و أَوْطَأَ حِصْن وَرْتَنِيسَ خُيُولَه # و من قَبْلَها لم يَقْرَعِ النَّجْمَ حافِرُ

فهََذا مُسْتَدْرَكٌ علَى المُصَنِّف، رَحِمَه اللََّه تَعَالَى. آمين.

ورس [ورس‌]:

الوَرْسُ : نَبَاتٌ، كالسِّمْسِمِ‌ ، يُصْبَغُ به، فإِذا جَفَّ عند إِدْراكِه تفَتَّقَت خَرَائِطُه فيُنْفَضُ منه، قاله أَبو حَنِيفةَ، رَحِمَه اللََّه، لَيْسَ إِلاّ باليَمَنِ‌ ، تُتَّخَذُ منه الغُمْرَةُ لِلْوَجْهِ، كَذَا في الصّحاح، و قال أَبو حَنِيفَةَ: الوَرْسُ ليس بَبرِّىٍّ، يُزْرَعُ‌ سنةً فَيَبْقَى‌ ، و نَصُّ أَبِي حَنِيفَةَ، رَحِمَه اللََّه، فيَجْلِسُ‌ عِشْرِينَ سَنَةً [2] ، أَي يُقِيمُ في الأَرْضِ و لا يَتَعَطَّلُ، نَافِعٌ للكَلَفِ طِلاءً، و للبَهَقِ شُرْباً، و لُبْسُ الثَّوْبِ المُوَرَّسِ مُقَوٍٍّّ عَلَى الباهِ‌ ، عَن تَجْرِبَةٍ.

و قيل: الوَرْسُ شَيْ‌ءٌ أَصْفَرُ مثلُ اللَّطْخِ، يَخْرُج على الرِّمْثِ بين آخِرِ الصَّيْفِ و أَوّلِ الشِّتَاءِ، إِذا أَصابَ الثَّوْبَ لَوَّثَه، و قد يكونُ للعَرْعَرِ و الرِّمْثِ و غيرِهما من الأَشْجَارِ، لا سِيَّما بالحَبَشَةِ

____________

6 *

، لََكِنَّه دُونَ الأَوّلِ‌ في القُوَّة و الخاصِّيّة و التَّفْرِيحِ. و أَمّا العَرْعَرُ فيُوجَد بين لِحَائِه و الصَّمِيمِ إِذا جَفَّ، فإِذا فُرِكَ انْفَرَكَ، و لا خَيْرَ فيه، و لََكِنْ يُغَشُّ به الوَرْسُ . و أَمّا الرِّمْثُ فإِذا كان آخِرَ الصَّيْف و انْتَهَى مُنْتَهَاهُ اصْفَرَّ صُفْرَةً شَديدةً حتَّى يَصْفَرَّ ما لاَبَسَهُ، و يُغَشُّ به أَيْضاً، قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَهُ اللََّه.

و وَرَّسَه تَوْرِيساً : صَبَغَه بِه.

و مِلْحَفَةٌ وَ رِيسَةٌ ، هََكذَا في النُّسخ، و مِثْلُه في الصَّحاح، و في بعض النُّسَخ: وَرْسِيَّة ، أَي‌ مُوَرَّسَةٌ : صُبِغَت بالوَرْسِ ، و منه 16- الحديث «و عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ وَرْسِيَّةٌ » .

و وَرْسُ : اسمُ عَنْزٍ ، و في التكملة: عُنَيْز [3] كانَت غَزِيرَة، م‌ معروفَة، و أَنشَدَ شَمِرٌ:

يَا وَرْسُ ذاتَ الجُدِّ و الحَفِيل‌ [4]

و إِسحاقُ بنُ‌ إِبْرَاهِيمَ بنِ‌ أَبِي الوَرْسِ ، الغَزِّيُّ: مُحَدّثٌ‌ ، رَوَى عن مُحَمّدِ بنِ أَبي السَّرِيّ، و عنه الطَّبَرانِيّ.

و الوَرْسِيُّ : ضَرْبٌ من الحَمَام، إِلى حُمْرَةٍ و صُفْرَةٍ ، أَوْ مَا كَانَ أَحْمَرَ إِلى صُفْرَةٍ.

و قال اللَّيْث: الوَرْسِيُّ : من أَجْوَدِ أَقْدَاحِ النُّضَارِ ، و منه 3- حديثُ الحُسَيْنِ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه ، «أَنّه اسْتَسْقَى فأُخْرِجَ إِلَيْهِ قَدَحٌ وَرْسِيُّ مُفَضَّضٌ» . و هو المَعْمُول من خَشَبِ النُّضَارِ الأَصْفَر، فشُبِّه به لصُفْرَتِه.

و قال ابنُ دُرَيْد [5] : وَرِسَت الصَّخْرَةُ في الماءِ، كوجِلَ:

رَكِبهَا الطُّحْلُبُ حَتَّى تَخْضَارَّ و تَمْلاسَ‌ ، و أَنشد لامْرِى‌ء القَيْسِ:

و يَخْطُو على صُمٍ‌ٍّ صِلاَبٍ كأَنَّهَا # حِجَارَةٌ غَيْلٍ وَارِسَاتٌ بطُحْلُبِ‌

وَ أَوْرَسَ الرَّمْثُ، و هو وَارِسٌ ، و مُورِسٌ قليلٌ جِدّاً ، و قد جاءَ في شِعْرِ ابن هَرْمَةَ:

و كأَنَّمَا خُضِبَتْ بحَمْضٍ مُورِسٍ # آبَاطُهَا مِنْ ذِي قُرُونِ أَيَايِلِ‌

كَذَا زَعَمَهُ بعضُ الرُّواةِ الثِّقَاتِ، و هََذا غَيْرُ مَعْرُوفٍ، و إِن كانَ القِيَاسَ، و وَهِمَ الجَوْهَرِيُ‌ ، و نَصُّه: فهُوَ وَارِسٌ ، و لا تَقُل مُورِس ، و هُوَ من النّوادِرِ، و في بعضِ نُسَخِه: و لا يُقَال مُورِسٌ ، فكأَنّ الوَهَمَ إِنكارُه مُوْرِساً، و القِيَاسُ يَقْتَضِيه، و أَنَّه لا يُقَالُ مثْل هََذا في شَيْ‌ءٍ، و هو مُخَالِفٌ للقِياس: اصْفَرَّ وَرَقُه‌ بَعْدَ الإِدْرَاكِ‌ فصارَ عَلَيْهِ مِثْلُ المُلاَءِ الصُّفْرِ. و كَذا أَوْرَسَ المَكَانُ، فهو وَارِسٌ و قال شمِرٌ: يُقَال:

أَحْنَطَ الرِّمْثُ، فهو حانِطٌ و مُحْنِطٌ: ابْيَضَّ، قال الدِّينَوَرِيّ:

كأَنَّ المُرَادَ بوَارِسٍ أَنّه ذو وَرْسٍ ، كتَامِرٍ في ذِي التَّمْرِ.

و قال الأَصْمَعِيّ: أَبْقَلَ المَوْضِعُ، فهو باقِِلٌ، و أَوْرَسَ الشّجَرُ فهو وَارِسٌ ، إِذا أَوْرَقَ‌ ، و لَمْ يُعْرَف غيرُهما، و رُوي ذََلِكَ عن الثِّقَةِ. و قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: بَلَدٌ عاشِبٌ لا يقولون إِلاّ أَعْشَبَ، فيقولونَ في النعْتِ على فَاعِلٍ، و في الفِعْلِ علَى أَفْعَلَ، هََكَذَا تَكَلَّمَت به العربُ، كما في العُباب.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه.

وَرَسَ النَّبْتُ وُرُساً : اخْضَرَّ، حكاه أَبو حَنِيفَةَ، رحمهُ اللََّه تعالَى، عن أَبي عَمْروٍ، و أَنشد:

في وَارِسٍ من النَّخِيلِ قد ذَفِرْ


[1] وردت في التكملة في مادة «ورس» .

[2] في اللسان: عشر سنين.

[6] (*) بعدها في القاموس: «وَرَسٌ» .

[3] في التكملة المطبوع: عنز، كالأصل.

[4] بالأصل «الجدد الحفيل» و المثبت عن المطبوعة الكويتية.

[5] الجمهرة 2/339.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست