responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 282

و قِيلَ: الدِّعْصُ : قُورٌ مِنَ الرّمْلِ مُجْتَمِعٌ، و هُوَ أَقَلُّ من الحِقْفِ، و الطّائِفَةُ مِنْهُ دِعْصَةٌ ، قَال:

خُلِقْتِ غَيْرَ خِلْقَةِ النِّسْوَان # إِنْ قُمْتِ فالأَعْلَى قَضِيبُ بانِ

و إِنْ تَوَلَّيْتِ فدِعْصَتانَ # و كُلّ إِدٍّ تَفْعَلُ العَيْنَانِ‌

و دَعَصَهُ بالرُّمْحِ دَعْصاً: طَعَنَه بِهِ، و قالَ ابنُ عَبّادٍ: قَتَلَه، كأَدْعَصَه‌ ، قالَ ابنُ فارِسٍ: كأَنَّه أَنْضَجَهُ فقَتَلَه.

و دَعَصَ برِجْلِهِ‌ و دَحَصَ، و مَحَصَ، و قَعَصَ، إِذَا ارْتَكَضَ.

و الدَّعْصاءُ : الأَرْضُ السَّهْلَةُ تَحْمَى علَيْهَا الشَّمْسُ، فَتَكُونُ رَمْضاؤُهَا أَشَدَّ حَرًّا مِنْ غَيْرِهَا ، و قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:

و رُبَّمَا تَمَثَّلَ الجَرْمِيُّ أَو النَّهْدِيُّ بَهََذَا البيْتِ:

و المُسْتَجِيرُ بعَمْرٍو عِنْدَ كُرْبَتِهَ # كالمُسْتَجِيرِ مِنَ الرَّمْضاءِ بالنّارِ

فيَقُولُ مِنَ الدَّعْصاءِ بالنّارِ، قَال: هََكذا لُغَتُهُم.

و المُدْعَصُ ، كمُخْرَجٍ: مَنِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَرُّ الرَّمْضَاءِ فهَلَكَ أَوْ تَفَسَّخَ قَدَماهُ مِنْهُ‌ ، و من السائمَةِ و الوُحُوشِ كَذََلِكَ.

و في الصّحاح: أَدْعَصَهُ الحَرُّ إِدْعَاصَاً : قَتَلَه‌ [1] ، كَمَا يُقَال: أَهْرَأَهُ البَرْدُ، عن أَبِي زَيْدٍ.

و يُقَالُ: أَخَذْتُهُ مُدَاعَصَةً و مُدَاغَصَةً، و مُقَاعَصَةً و مُرَافَصَةً، و مُحَايَصَةً، و مُتَايَسَةً: أَيْ‌ مُعَازَّةً [2] .

و قال اللَّيْثُ‌ المُنْدَعِصُ [3] : المَيِّتُ‌ إِذا تَفَسَّخَ‌ ، هََكذا في سائِرِ الأُصُولِ المَوْجُودَةِ، و مِثْلُه نَصُّ العُبَابِ، و نَصُّ العَيْنِ:

الشَّيْ‌ءُ المَيِّتُ، و في بَعْضِ النُّسَخِ المُنْبَتُّ، شُبِّهَ بالدِّعْصِ لوَرَمِهِ أَوْ ضَعْفِه.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَدَعَّصَ اللَّحْمُ: تَهَرَّأَ فَسَاداً. قالَ الصّاغَانِيُّ: و التَّرْكِيبُ يَدُلُّ على دِقَّةٍ [4] و لِينٍ. *و مِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

رَمَاهُ فأَدْعَصَه ، كأَقْعَصَه.

و المَدَاعِصُ : الرِّمَاحُ.

و رجُلٌ مِدْعَصٌ بالرُّمْحِ: طَعّانٌ، قال:

لَتَجِدَنِّي بالأَمِيرِ بَرّا # و بالقَنَاةِ مِدْعصَاً مِكَرّا

و قَال جُؤَيَّةُ بنُ عائِذٍ النّصْرِيّ:

و فِلْقٌ هَتُوفٌ كُلَّما شَاءَ رَاعَهَا # بزُرْقِ المَنَايَا المُدْعِصَاتِ زَجُومُ‌

و أَدْعَصَه المَوْتُ: نَاجَزَه، عن الصّاغَانِيِّ.

دعفص [دعفص‌]:

الدِّعْفِصَةُ ، بالكَسْرِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ [5] : هِيَ‌ المَرْأَةُ الضَّئيلَةُ القَلِيلَةُ الجِسْمِ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه، و صَاحِبُ اللِّسَانِ.

دعمص [دعمص‌]:

الدُّعْمُوصُ ، بالضّمِّ: دُوَيْبَّةٌ تَغُوصُ في الماءِ، و الجَمْعُ الدَّعامِيصُ و الدَّعامِصُ أَيْضاً، قال الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمةَ بنَ عُلاثَةَ:

فما ذَنْبُنَا إِنْ جاشَ بحْرُ ابنِ عمِّكُمْ # و بَحْرُكَ سَاجٍ لا يُوارِي الدَّعامِصَا

أَو الدُّعْمُوصُ : دُودَةٌ سَوْداءُ تَكُونُ في الغُدْرانِ إِذَا نَشَّتْ‌ ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ [6] ، و أَنْشَد:

إِذا الْتَقَى البَحْرانِ غُمَّ الدُّعْمُوصْ # فعيَّ أَنْ يَسْبَحَ فيه أَو يَغُوصْ‌

و أَنْشَدَ اللَّيْثُ:

دَعامِيصُ ماءٍ نَشَّ عِنْهَا غَدِيرُها

و قَال ابنُ بَرِّيّ: الدُّعْمُوص : دُوَدَةٌ لها رَأْسانِ، تَراها في الماءِ إِذا قَلّ.

و الدُّعْمُوصُ : الدَّخّالُ في الأُمُورِ الزَّوّارُ للمُلُوكِ‌ ، قال أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ:

مِنْ كُلِّ بِطْرِيقٍ لِبِطْ # رِيقٍ نَقِيِّ اللَّوْنِ وَاضِحْ‌


[1] في الصحاح: قتله فمات.

[2] في القاموس: مغارة.

[3] في القاموس: «المتدعص» بالتاء. و على هامشه عن نسخة أخرى:

المندعص بالنون كالأصل.

[4] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «رقة» .

[5] الجمهرة 3/352 و لم يقيده بالمرأة.

[6] الجمهرة 3/335.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست